أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي الدكتور فائق زيدان، أن "تزوير الانتخابات لم يثبت حتى الآن"، مشيراً إلى استمرار التحقيق في ملفي محاولة اغتيال رئيس الوزراء، واستهداف المتظاهرين في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وقال زيدان في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، الخميس، إن "تزوير الانتخابات لم يثبت حتى الآن بدليل معتبر قانوناً".
والاثنين الماضين، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، الانتهاء من إجراءات النظر في الطعون وملاحقها، مشيرةً إلى تطابق نتائج تدقيق جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون بها، وسط اتهامات بـ"ممارسة دور مشبوه"، في التعاطي مع الطعون.
وقالت المفوضية في بيان إنه "تم الانتهاء من إجراءات النظر في الطعون وملاحقها وما رافقها من تدقيق ومراجعة للمحطات المطعون بها وعدها وفرزها يدوياً"، لافتةً إلى أن "عدد الطعون كان بحدود 1436 طعناً، موزعة على المحافظات".
والجمعة الماضي، لقي شخص حتفه وجرح العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن العراقية والمحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الأولية، أمام بوابات المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.
وأضاف زيدان: "التحقيق في قتل المتظاهرين في محيط المنطقة الخضراء، الجمعة الماضي، مستمر، وفي انتظار انتهاء أعمال اللجنة التحقيقية التي شكلها رئيس الوزراء لعرضها على الهيئة القضائية".
وأوضح أن "ملف التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لدى اللجنة المشكلة من قبل رئيس الوزراء، ولم يعرض حتى الآن على القضاء، ولا يزال في مراحله الأولى".
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، شكّل لجنة عليا للتحقيق في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي، بعد هجوم بطائرات مسيّرة مفخخة استهدفت مقر إقامته، فجر الأحد الماضي.
وبشأن الحديث عن طرح اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، أكد زيدان أنه "رفض في أكثر من مناسبة تولي أي منصب خارج العمل القضائي".