تايوان والولايات المتحدة تعقدان اجتماعاً رسمياً في واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 3
السفيرة الفعلية لتايوان في واشنطن هسياو بي-كيم خلال لقائها مع سونغ كيم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ - مكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الأميركية
السفيرة الفعلية لتايوان في واشنطن هسياو بي-كيم خلال لقائها مع سونغ كيم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ - مكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الأميركية
دبي -رويترز

في خطوة من المرجح أن تزيد من التوتر بين بكين وواشنطن، عقدت تايوان والولايات المتحدة أول اجتماع رسمي معترف به في واشنطن في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، إذ دعت السفيرة الفعلية للجزيرة في أميركا مسؤولاً كبيراً في الخارجية الأميركية.

وقالت سفيرة تايوان في واشنطن، هسياو بي-كيم، إنها التقت، الأربعاء، سونغ كيم، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، حسبما ذكرت "رويترز".

وكتبت هسياو على حسابها في "تويتر": "لقد عقدت اجتماعاً جيداً مع القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لمنطقة المحيط الهادئ كيم وفريقه القوي اليوم، وغطينا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ما يعكس شراكتنا القوية والواسعة".

في المقابل، نشر مكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الأميركية في تغريدة صورة لهسياو وكيم وهما يقفان جنباً إلى جنب، وكلاهما يرتديان أقنعة الوجه.

وجاء في تغريدة المكتب: "الولايات المتحدة تعمق العلاقات مع تايوان، وهي ديمقراطية رائدة وشريك اقتصادي وأمني مهم".

طمأنة تايوان

ومنذ توليها السلطة في 20 يناير، تحركت حكومة الرئيس جو بايدن، لطمأنة تايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها، بأن التزامها تجاه الجزيرة "قوي للغاية"، لا سيما بعد أن كثفت الصين نشاطها العسكري بالقرب من الجزيرة، بعد فترة وجيزة من تنصيب بايدن.

وحضرت هسياو الشهر الماضي مراسم أداء بايدن اليمين، وهي المرة الأولى التي تدعو فيها لجنة تنصيب رسمياً ممثل الجزيرة في واشنطن، في ما اعتبرته تايبيه بادرة جيدة على علاقات قوية في المستقبل.

قضية "حساسة"

وتعتبر الصين أن تايوان إقليم منشق عنها، يمكنها أن تستعيده بالقوة إذا اقتضت الضرورة. 

ودأبت الصين على توضيح أن تايوان أهم قضية وأكثرها حساسية في علاقتها بالولايات المتحدة. وأعربت عن غضبها من الاتصالات المتزايدة بين البلدين، وزيادة مبيعات الأسلحة في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وتسببت اجتماعات سابقة بين مسؤولين من الجانبين في إثارة غضب بكين، في وقت كانت تشهد فيه العلاقات الأميركية الصينية توتراً.

ومنذ وصول الرئيس شي جين بينغ إلى السلطة تعتمد الصين موقفاً عدائياً بشكل متزايد حيال تايوان. وشهد عام 2020 توغل عدد قياسي من الطائرات العسكرية الصينية في منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، وأصبحت المياه الإقليمية المحيطة بتايوان نقطة توتر إضافية بين البلدين.

أول اتصال بين واشنطن وبكين

وحضرت قضية تايوان على مائدة البحث بين الرئيسين الأميركي والصيني في أول اتصال بينهما، إذ أكد الرئيس الأميركي "مخاوفه العميقة بشأن الممارسات الصينية الاقتصادية القسرية وغير العادلة، والقمع في هونغ كونغ، وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، والإجراءات الحازمة المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تجاه تايوان".