ليندركينج يزور السعودية والأردن.. وواشنطن: الهدنة في اليمن فرصة لإنهاء العنف

time reading iconدقائق القراءة - 6
 المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج  - AFP
المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج - AFP
دبي-الشرق

قالت السفارة الأميركية في اليمن، الاثنين، إنَّ تمديد وتوسيع الهدنة التي توسَّطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، من شأنه أنْ "يمنح اليمنيين فرصة لإيجاد طريقة لإنهاء العنف والمعاناة"، وذلك عقب هجوم دامٍ في مدينة تعز، وبالتزامن مع بدء المبعوث الأميركي إلى اليمن جولة في المنطقة لدعم الهدنة. 

ووصفت السفارة في تغريدة عبر "تويتر" تمديد الهدنة التي تنتهي في 2 أغسطس، وإنهاء العنف بأنه "أقل ما يستحقه اليمنيون"، مشيرة إلى أنها "تشارك أهالي تعز الحزن على الأرواح التي ازهقت في عمر الزهور، ونتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل".

وجاء تعليق السفارة الأميركية بعد الهجوم الذي تعرَّض له حي الموشكي في مدينة تعز هذا الأسبوع، وأسفر عن سقوط طفل وإصابة آخرين، فيما اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف وراء الهجوم.

جولة المبعوث الأميركي

ويجري المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج اعتباراً من الاثنين، جولة في المنطقة تشمل السعودية والأردن، بهدف مواصلة الجهود الدبلوماسية الأميركية في دعم الهدنة اليمنية، التي تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة، بحسب ما كشفت وزارة الخارجية الأميركية.

وقالت الخارجية في بيان إن جولة ليندركينج "تأتي بعد زيارة بايدن الأخيرة إلى السعودية التي احتل الشأن اليمني خلالها مكانة بارزة في المناقشات"، لافتة إلى أن ليندركينج "سيواصل الجهود الأميركية لتعزيز السلام، بالتنسيق مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جرودنبرج والشركاء الإقليميين واليمنيين".

وأشارت إلى أنَّ المبعوث الأميركي سيركز في لقاءاته على "توسيع اتفاقية الهدنة الحالية والعمل على تمديدها وتجديدها، بما يؤدي إلى تعزيز الفوائد الملموسة التي بدأ اليمنيون يتلقونها بالفعل، ويدفع باتجاه عملية سلام أكثر شمولية، ووقفاً دائماً لإطلاق النار".

ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى "تقديم السلام أولاً للتعافي من الحرب والدمار".

المبعوث الأممي يصل عدن

في السياق ذاته، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جرودنبرج إلى عدن الاثنين، لإجراء مباحثات مع قيادة مجلس الرئاسة بشأن فرص تمديد الهدنة التي تنتهي في 2 أغسطس، لـ6 أشهر إضافية.

وقدم المبعوث من سلطنة عمان إلى عدن عقب سلسلة لقاءات أجراها مع وفد "الحوثيين المفاوض" ومسؤولين عمانيين بذات الصدد.

ورجحت مصادر رفيعة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في تصريحات لـ"الشرق"، تمديد الهدنة للمرة الثالثة على التوالي على الرغم من التحفظات التي يبديها الجانبان بشأن التزام كل منهما بتطبيق الطرف الآخر لبعض بنودها.

حيث تعتبر الحكومة عدم فتح الطرقات والمعابر في تعز تحديداً وعدد من المحافظات اليمنية عراقيل حقيقية تُعقّد مساع السلام مقابل ما يقوله الحوثيون عن تعثر تسيير عدد من الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى مصر بموجب ما تضمنه اتفاق الهدنة أمر لا يبشر بتمديدها.

إدانة أممية

وأدان المبعوث الأممي إلى اليمن الهجوم الذي أصاب حي زيد الموشكي السكني في تعز وأدى إلى سقوط طفل وإصابة آخرين.

وقال هانز جرودنبرج في بيان، إنَّ "على الأطراف المتحاربة التزامات بموجب القانون الدولي بخصوص حماية المدنيين"، وإن "قتل الأطفال وإصابتهم بجروح هو أمر مستهجن بشكل خاص".

وعبَّر جرودنبرج عن قلقه لوقوع الهجوم خلال الهدنة، مضيفاً: "سأستمر في الانخراط مع الأطراف لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها، وللتأكد من أنَّ اليمنيين في جميع أنحاء البلاد يختبرون الحماية، وحريةً أكبر في الحركة، والأمل الذي من المُفترض أن تُؤمنه هذه الهدنة".

اجتماع الأردن

واتفق أطراف لجنة التنسيق العسكرية، في اجتماعها الثالث، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمَّان، في 6 يوليو، على "تثبيت الهدنة من خلال تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه، وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان، والعمل من خلال اللجنة وغرفة التنسيق المشتركة، لتعزيز جهودهم الرامية إلى بناء الثقة والمساعدة في إيجاد بيئة مواتية للحوار وتحسين الوضع للمدنيين".

ووفقاً للمبعوث الأممي هانز جروندبرج، اتفقت الأطراف وقتها أيضاً على "الاستمرار في النقاشات التي تركز على منع أو الحد قدر الإمكان من حركة القوات والمعدات العسكرية، وسبل ممارسة السيطرة العملياتية الفعالة للتأكد من فهم جميع القوات للمسؤوليات المنوطة بها في الهدنة"، كما اتفقت على "المحافظة على الخطاب المعتدل، والحرص على سلامة وصحة المدنيين وسلامة البنى التحتية الداعمة لحياة المدنيين".

وكان مكتب المبعوث الأممي، أعلن في يونيو الماضي، اتفاق طرفي الصراع في اليمن، على تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بموجب نفس شروط الاتفاق الأصلي، وسط ترحيب أميركي وخليجي.

ويشمل الاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السماح لسفن الوقود بدخول الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وبعض الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء، ومحادثات لإعادة فتح طرق رئيسية في مدينة تعز التي يتنازع عليها الجانبان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات