واغادوغو-الشرق
نال المخرج الصومالي خضر أحمد الجائزة الكبرى السبت في الدورة الـ27 من مهرجان "واجادوجو" الإفريقي للسينما والتلفزيون (فيسباكو) عن فيلمه الطويل الأول "زوجة حفّار القبور".
وتعذّر على المخرج، البالغ من العمر 40 عاماً والحامل الجنسية الفنلندية أيضاً، الذي صوّر فيلمه في جيبوتي باللغة الصومالية في نسخته الأصلية، حضور حفل ختام المهرجان الذي أقيم في عاصمة بوركينا فاسو.
وقال رئيس لجنة التحكيم المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو خلال الإعلان عن الفائز بجائزة جواد يينينجا الذهبي إنها "أجمل جائزة قد يتلقّاها سينمائي إفريقي ومصدر فخر كبير له".
وتدور أحداث فيلم "زوجة حفّار القبور" في إحدى ضواحي جيبوتي الفقيرة التي تعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية التي يعانيها أغلب السكان، حيث يعمل بطل الفيلم "جوليد" الرجل الأربعيني الذي أنهكته متطلبات الحياة اليومية كحفار للقبور لتوفير لقمة العيش، والإبقاء على المنزل المتهالك.
في ذات الوقت الذي تعاني زوجة "جوليد" نصرة من فشل كلوي يتطلّب عملية طارئة، ما يعرض توازن العائلة للاهتزاز بسبب محاولة البطل لإيجاد المال الكافي لتغطية نفقات الجراحة المكلفة.
وقد تم عرض هذا العمل في سياق فعاليات أسبوع النقاد في مهرجان كان في يوليو، ولقي حينها استحسان النقاد، كما نال أيضاً جائزة أفضل موسيقى.
وكانت جائزة الجواد الفضّي من نصيب "فريدا" للهايتية جيسيكا جينيوس، في حين منحت التونسية ليلى بوزيد الجائزة البرونزية عن "مجنون فرح".
ونالت البريطانية زينب جاه التي تعود أصولها إلى سيراليون، جائزة أفضل ممثلة عن دورها في "فيرويل أمور" لإكوا مسانجي (تنزانيا).
كما حصل الحسن سي على هذه الجائزة في فئة الرجال بعدما تألّق في دوره في "باموم نافي" للسنغالي محمدو ضياء.
وفي فئة الأفلام القصيرة، ذهبت جائزة المهر الذهبي لـ "سيربي" للسنغالي مولي عن فيلمه الذي يتحدث عن كرامة النساء في مجتمع تتجذّر فيه المبادئ الذكورية، متقدماً على "أماني" للرواندية عليا فافين التي نالت الجائزة الفضية و"زاليسا" لكارين بادو من بوركينا فاسو التي حصدت الجائزة البرونزية.
وأشاد المندوب العام للمهرجان موسى أليكس ساوادوجو بهذه النسخة التي "عرض فيها 500 عمل لمئة وخمسين ألف شخص" آتين من 64 بلداً، وذلك بالرغم من "تداعيات انعدام الاستقرار وجائحة كوفيد-19".
وحدّد 25 من فبراير 2023 موعداً لانطلاق النسخة 28 من المهرجان في واغادوغو، على أن تستمرّ حتّى 4 مارس.
ومن المرتقب تنظيم "نسخة مصغّرة جوّالة" من المهرجان في شمال بوركينا فاسو، وهي المنطقة الأكثر تأثراً بالهجمات المسلحة التي تضرب البلد، والتي أدّت إلى وفاة نحو 2000 شخص، وتهجير 1,4 مليون خلال ست سنوات.
