لبيد: إيران لا تريد العودة للاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد خلال اجتماع في مكتب رئيس الوزراء بالقدس، 7 نوفمبر 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد خلال اجتماع في مكتب رئيس الوزراء بالقدس، 7 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، أن وزير الخارجية يائير لبيد، قال للمبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي إن طهران لا تنوي العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وإن كل ما تحاول القيام به من خلال المفاوضات هو "كسب الوقت".

وأشار التقرير الذي ترجمه إلى الإنجليزية موقع "ذا تايمز أو إسرائيل"، إلى أن لبيد كرر موقف تل أبيب خلال لقائه المسؤول الأميركي، أن إيران تحاول ببساطة كسب الوقت من خلال المفاوضات حول برنامجها النووي حتى "تصبح مسألة الانضمام إلى اتفاق 2015 غير ذات صلة".

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي وفقاً للمصدر ذاته، أن إيران لا تعتزم العودة فعلياً إلى الصفقة النووية، التي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018 في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

ومن المقرر أن يلتقي روبرت مالي خلال زيارته الحالية إلى الشرق الأوسط، التي تشمل أيضاً السعودية والإمارات والبحرين، بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ورئيس الموساد ديفيد بارنيا، في حين من غير المتوقع بحسب ما تقول وسائل إعلام إسرائيلية أن يلتقي رئيس الوزراء نفتالي بينيت.

وعلى الرغم من المعارضة الإسرائيلية القوية للمفاوضات النووية، فإن من المقرر أن تبدأ جولة ثانية من المحادثات نهاية الشهر الحالي في العاصمة النمساوية فيينا، حيث تسعى الأطراف المشاركة إلى التوصل لحل يفضي في نهاية المطاف إلى استئناف الاتفاق النووي مع إيران.

وفي وقت سابق الاثنين، نقل مراسل "الشرق" عن مصادر إسرائيلية، أن الملف الصاروخي الإيراني سيكون محور محادثات المبعوث الأميركي لإيران مع المسؤولين الإسرائيلين.

وأضافت المصادر، أن موقف تل أبيب من أي اتفاق جديد مع إيران، "يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التطورات التي بدأتها في ما يتعلق برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، والمشروع الصاروخي الإيراني الذي يهدد ليس فقط دول المنطقة، وإنما يهدد دولاً أوروبية"، فضلاً عن دور طهران في سوريا والعراق واليمن ومناطق أخرى.

ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل تعتقد أن الإدارة الأميركية الحالية "مدفوعة" بمالي وتوجهاته، إذ يرى الأخير أن "التلويح بالخيار العسكري غير وارد بالمطلق".

وأفاد مراسل "الشرق" عن وجهة النظر الإسرائيلية، بأن إسرائيل تعتبر أن ما كان صالحاً حتى انسحاب الولايات المتحدة أحادياً عام 2018 من الاتفاق النووي، لم يعد كذلك الآن، وأن على إيران تقديم الكثير في ما يتعلق بالاتفاق.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، لن يلتقي المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، بسبب الجهود الأميركية لإحياء المحادثات النووية، بين طهران والقوى الدولية.

ووصل مالي إلى إسرائيل الأحد، ضمن جولته الإقليمية التي بدأها الأسبوع الماضي، لتنسيق المواقف بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفائها في الشرق الأوسط، تمهيداً لاستئناف محادثات واشنطن غير المباشرة مع طهران أواخر الشهر الجاري، الهادفة لتحقيق عودة متبادلة للاتفاق النووي.

وقال مصدر مقرَّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي لـ"هآرتس"، إن "بينيت لا يقاطع مالي، لكنه يعتقد أن العودة إلى طاولة المفاوضات ليست الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله"، مضيفاً أنَّ "مالي يروج لهذه المقاربة (العودة للمفاوضات) في إدارة بايدن".

وأشار بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن مالي "سينسق نهج واشنطن بشأن مجموعة واسعة من المخاوف حول إيران، بما في ذلك أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والجولة السابعة القادمة من المحادثات حول العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل المشتركة، في الاتفاق النووي مع إيران".