واشنطن تتهم موسكو باستخدام الطاقة كـ"سلاح" بعد قرار خفض الإنتاج

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي خلال إحاطة يومية. 10 فبراير 2023 - REUTERS
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي خلال إحاطة يومية. 10 فبراير 2023 - REUTERS
دبي - الشرق

اتهم المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي موسكو باستخدام الطاقة كـ"سلاح"، بعدما قررت خفض إنتاجها النفطي بواقع نصف مليون برميل يومياً بشكل طوعي في مارس، رداً على العقوبات الغربية التي استهدفت صناعة النفط، في وقت أفادت مصادر بأن الحلفاء في "أوبك+" لن يعوضوا هذا النقص، وسيحافظون على المستوى ذاته من الإمدادات. 

ونقلت "بلومبرغ" عن مندوبين في تحالف "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) والمنتجين من خارجها، في ما بات يعرف باسم "أوبك+"، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن الدول المنضوية في التحالف ستحافظ على الإمدادات، رغم خطط الكرملين خفض الإنتاج. 

وجاء إعلان القرار الروسي على لسان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، الذي قال الجمعة، إن بلاده ستخفض إنتاجها طوعاً بنحو نصف مليون برميل يومياً، وهو "ما يساهم في استعادة العلاقات مع السوق".

وأضاف في بيان أن بلاده تبيع إنتاجها النفطي "بشكل كامل"، مشدداً على أنها لن تبيع النفط "لأولئك الذي يلتزمون بشكل مباشر أو غير مباشر بالسقف السعري" الذي فرضه الغرب. 

وتعتبر موسكو أن آلية السقف السعري الغربية، "تدخل في علاقات السوق، واستمرار لسياسة الطاقة المدمرة التي يتبعها الغرب"، وفقاً لنوفاك. 

واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حظر تقديم خدمات التأمين البحري والتمويل والوساطة للنفط الروسي المنقول بحراً، والذي يزيد سعره على 60 دولاراً للبرميل، اعتباراً من 5 ديسمبر في إطار العقوبات الغربية على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.

كما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على مشتريات المنتجات النفطية الروسية وحدد سقفاً للأسعار اعتباراً من 5 فبراير.

تراجع الإيرادات

ورغم توقعات عديدة بانخفاضه جراء العقوبات الغربية، ارتفع إنتاج النفط الروسي 2% العام الماضي إلى 535 مليون طن (10.7 مليون برميل يومياً) بفضل قفزة في المبيعات إلى آسيا خاصة إلى الهند والصين.

لكن بعد سلسلة من العقوبات الغربية الجديدة، تواجه روسيا المزيد من التحديات في الإبقاء على حجم إنتاجها من النفط، وهو مصدر رئيسي لإيرادات الدولة، وفقاً لـ"رويترز".

وفي 3 فبراير الجاري، أظهرت بيانات لوزارة المالية الروسية أن الإيرادات الشهرية للميزانية من النفط والغاز تراجعت في يناير إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2020، متأثرة بالعقوبات التي يفرضها الغرب على الصادرات الروسية.

ووفقاً للوزارة، انخفضت الإيرادات الشهرية من الضرائب والجمارك المرتبطة بمبيعات الطاقة 46% على أساس سنوي، بما يعكس تراجع متوسط السعر الشهري لمزيج خام "الأورال" الروسي 42%، رغم أنه لم يطرأ تغيير يذكر على سعر مزيج خام "برنت" العالمي.

وذكرت وكالة "رويترز" أن البيانات أظهرت أيضاً أن إيرادات الميزانية من الطاقة انخفضت 54% مقارنة ببيانات ديسمبر البالغة 931.5 مليار روبل (13.2 مليار دولار)، رغم ارتفاع قيمة الإيرادات بعدما دفعت شركة "غازبروم" التي تحتكر تصدير الغاز ضريبة استثنائية.

وجاءت إيرادات يناير عند 425.5 مليار روبل (6.05 مليار دولار).

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات