شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، على ضرورة أن يوقف جيش بلاده القصف الأوكراني للمناطق الروسية، مقراً بأن ذلك تسبب في مشكلات "عصيبة للغاية" للكثير من سكان تلك المناطق القريبة من حدود أوكرانيا.
ونقل الكرملين عن بوتين قوله خلال اجتماع حكومي عن ترميم المنازل المتهدمة وإصلاح البنية التحتية في مناطق جنوب غربي روسيا: "المهمة ذات الأولوية هي استبعاد إمكانية القصف.. ولكن هذا عمل الإدارة العسكرية"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
ولا تقول أوكرانيا إنها المسؤولة عن الهجمات داخل الأراضي الروسية، ولكن تصفها بأنها تمثل العدالة في مواجهة غزو روسي دمّر مدناً أوكرانية واستهدف البنية التحتية للطاقة في البلاد.
"مشكلات عصيبة"
وذكر بوتين مناطق بيلجورود وبريانسك وكورسك، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمها الاتحاد الروسي في عام 2014، بوصفها مناطق تضررت فيها المنازل أو تهدمت.
وقال الرئيس الروسي إنَّ الأشخاص في هذه المناطق يواجهون مشكلات "عصيبة للغاية"، وإن ثمة حاجة إلى الإصلاحات والتعويضات.
وأضاف: "وجد كثيرون أنفسهم في موقف صعب وخسروا منازلهم وأُجبروا على الانتقال إلى أقاربهم أو إلى أماكن سكن مؤقتة، وواجهوا انقطاع المياه والتدفئة والكهرباء".
وأشار بوتين إلى أنه التقى في 24 يناير مع حاكم منطقة بيلجورود فياتشيسلاف جلادكوف، الذي قدّم تقريراً مفصلاً عن الوضع في المنطقة، ووصف المساعدة التي تقدمها الحكومة الإقليمية للناس، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
"تعليمات محددة"
وقال بوتين: "عقب الاجتماع، صدرت تعليمات محددة لاتخاذ إجراءات إضافية في هذا الصدد، وكذلك فيما يتعلق بمجموعة كاملة من المجالات الأخرى. أطلب منكم التأكد من أن كل ما تم التخطيط له سيتم تنفيذه".
وبحسب "رويترز"، أشارت تعليقات الرئيس الروسي إلى حنق موسكو بسبب تكرر الهجمات في جنوب روسيا، وشملت هجمات على مواقع مثل المحطات الفرعية للكهرباء، ومخازن الأسلحة والوقود.
وقال الكرملين، الأربعاء، رداً على احتمال إرسال الولايات المتحدة أسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا، إن ذلك سيصعد التوترات، لكنه "لن يمنعنا من تحقيق أهدافنا".
وأفادت وكالة "رويترز" في وقت سابق، الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا، من المتوقع أن تشمل لأول مرة سلاحاً بعيد المدى.