كندا.. مستقبل ترودو "على المحك" في الانتخابات التشريعية

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الكندي وزعيم "الحزب الليبرالي" جاستن ترودو، يدلي بصوته في الانتخابات الكندية في مونتريال بإقليم كيبيك - 20 سبتمبر 2021 - AFP
رئيس الوزراء الكندي وزعيم "الحزب الليبرالي" جاستن ترودو، يدلي بصوته في الانتخابات الكندية في مونتريال بإقليم كيبيك - 20 سبتمبر 2021 - AFP
مونتريال - أ ف ب

أدلى رئيس الوزراء الكندي زعيم "الحزب الليبرالي" جاستن ترودو، الاثنين، بصوته في الانتخابات التشريعية المبكرة في مونتريال عاصمة إقليم كيبيك، على ساحل المحيط الأطلسي، والتي يسعى من خلالها للفوز بولاية ثالثة، أو التناوب على السلطة مع المحافظ المعتدل إيرين أوتول. 

وفتح أول مراكز الاقتراع في نيوفاوندلاند ولابرادور على ساحل المحيط الأطلسي، الاثنين، عند الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت جرينتش).

وبما أن كندا تضم 6 توقيتات مختلفة، فإن الناخبين في بريتيش كولومبيا، الواقعة على ساحل المحيط الهادئ، سيكونون آخر من يدلون بأصواتهم، حيث ستغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 19:00 (02:00 بتوقيت جرينتش). 

وانتهت الحملة الانتخابية الخاطفة التي استمرت 36 يوماً كما بدأت، بخطاب لرئيس الوزراء ترودو، طلب فيه من الكنديين منحه ولاية جديدة لرئاسة البلاد، والإشراف على سبل الخروج من أزمة الجائحة.

ودعا ترودو إلى انتخابات مبكرة منتصف أغسطس الماضي، في محاولة لاستعادة الأغلبية التي خسرها قبل عامين. لكنه قد يخسر رهانه بحسب استطلاعات الرأي.  

وبدأت تظهر علامات لتراجع صورته، ويبدو أن الشعبية الكبيرة التي كان يحظى بها ترودو في 2015 بعيدة، فهو يحصل على 31% من نوايا التصويت، مثل خصمه الرئيسي المحافظ إيرين أوتول، الذي كان غير معروف في فترة ليست ببعيدة.

وعلى غرار انتخابات 2019، تدفع "حالة الترقب التامة" للقول إن "الحصول على الأغلبية صعبة المنال لأي كان".

ودعي نحو 27 مليون كندي للتصويت ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماًـ لانتخاب النواب الـ338 في مجلس العموم.

وإذا لم يتمكن أي من الحزبين الرئيسيين، اللذين يتناوبان في السلطة منذ عام 1867 من الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان، فسيضطر الفائز لتشكيل حكومة أقلية.

وفي الأيام الأخيرة، دعا ترودو الناخبين إلى "تصويت استراتيجي"، مشيراً إلى أن "عودة المحافظين إلى السلطة، يعني العودة بالبلاد إلى الوراء، خصوصاً في ملف المناخ".

وإذا لم يحصل أي من الاثنين على أغلبية، فسيتعين على رئيس الوزراء المستقبلي، الليبرالي أو المحافظ، التعاون مع أصغر الأحزاب ليحكم في أوتاوا.

ومن هذه الأحزاب، "الحزب الديمقراطي الجديد" (الحزب الوطني الديمقراطي، يسار) بزعامة جاجميت سينج، الذي حصل على 20% من نوايا التصويت، و"كتلة كيبيك"، الحزب المستقل بقيادة إيف فرنسوا بلانشيت، والذي يبدو أنه حسّن موقعه في نهاية الحملة.

وسعى "حزب الخضر" بقيادة أنامي بول، آخر حزب رئيسي في السباق، لإيصال رسالته بوجود حالة طوارئ مناخية، وهو يحاول الاستمرار بسبب مشاكل تتعلق بالوحدة والصورة والتمويل.

ولم تثر هذه الانتخابات اهتماماً كبيراً للكنديين، إذ تنظم في وقت ترتفع فيه الإصابات بكوفيد-19 في بعض المقاطعات، وفق "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: