سلسلة انفجارات تهز كابول وسط تقارير عن استهداف وزير الدفاع الأفغاني

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأفغاني الجنرال بسم الله خان محمدي - REUTERS
وزير الدفاع الأفغاني الجنرال بسم الله خان محمدي - REUTERS
دبي- الشرق

أصيب 10 أشخاص على الأقل في سلسلة انفجارات قوية في العاصمة الأفغانية كابول، مساء الثلاثاء، وسط تقارير عن محاولة استهداف وزير الدفاع الجنرال بسم الله خان محمدي.

وأفادت وكالة "رويترز" بأن انفجاراً وقع قرب ساحة سوق مزدحمة، حيث يوجد العديد من المباني الحكومية ومنها القصر الرئاسي وعدد من السفارات ومكاتب وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الإغاثة الدولية.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن مراسليها سمعوا دوي انفجار ثانٍ تلاه إطلاق نار من أسلحة رشاشة في كابول، بعد أقل من ساعتين على الانفجار الأول.

وأعقبت الانفجار الثاني أيضاً انفجارات أقل شدة في جزء مركزي من المدينة قريب من المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم العديد من السفارات الأجنبية، بما فيها بعثة الولايات المتحدة، بحسب "فرانس برس".

وزير الدفاع ينجو من الهجوم

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية نقلاً عن مصادر صحية بإصابة 10 أشخاص على الأقل، مشيرةً إلى أن المصادر لم تؤكد ما إن كانت الإصابات ناتجة عن الانفجارات أو عن إطلاق النار، الذي أعقبها. 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية مرويس ستانيكزاي، لـ"أسوشيتد برس"، إن أعنف انفجار وقع في حي شيربور الفاخر الذي يقع في المنطقة الخضراء، حيث يقيم كبار المسؤولين الحكوميين.

وقال ستانيكزاي إن الهجوم استهدف "على ما يبدو إقامة ضيوف وزير الدفاع بسم الله خان محمدي"، مشيراً إلى أن الوزير لم يكن في الإقامة لحظة وقوع الهجوم وأنه تم إجلاء عائلته.

ولفتت الوكالة الأميركية إلى أن الحكومة الأفغانية لم تعلن عن تفاصيل الحادث، في وقت تفيد تقارير بأن مسلحين دخلوا المنطقة الخضراء بعد الانفجار.

ووفقاً لـ"أسوشيتد برس" التي أوضحت أن وحدات تابعة للشرطة تمشط المنطقة، بينما أغلقت وحدات أخرى جميع الطرق المؤدية إلى منزل وزير الدفاع.

طالبان تتقدم

ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن الهجوم، لكنه جاء في الوقت تصاعدت الاشتباكات بين القوات الأفغانية وطالبان في أنحاء البلاد، إذ تواصل الحركة السيطرة على نقاط التفتيش والمراكز التجارية ومشروعات البنية الأساسية.

وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق الثلاثاء، سقوط 40 مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة  خلال معارك بين القوات الأفغانية وعناصر حركة طالبان الذين يحاولون منذ أيام السيطرة على لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند الرئيسية جنوبي البلاد.

ودعا الجيش الأفغاني، الثلاثاء، سكان المدينة إلى إخلائها والخروج من منازلهم قبل بدء عملية تستهدف إخراج مقاتلي طالبان منها. 

وقال الجنرال سامي سادات في رسالة وجّهها إلى وسائل الإعلام، مخاطباً سكان المدينة: "يُرجى المغادرة في أسرع وقت ممكن حتى نتمكّن من بدء عمليتنا" ضد طالبان.

وارتفع مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو عندما أطلقت طالبان عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامناً مع بدء الجيش الأميركي آخر مراحل انسحابه، مسدلاً الستار على حرب استمرت 20 عاماً.