
قالت الحكومة الصينية، الثلاثاء، إنها ستتخذ "إجراءات قوية" إذا زارت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي، تايوان، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن بيلوسي ستزور الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، إن أي زيارة تقوم بها بيلوسي "ستقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها".
وأضاف: "إذا تمسك الجانب الأميركي بعناد في هذا المسار، فإن الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع بقوة عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.. يجب أن تتحمل واشنطن المسؤولية الكاملة عن كل العواقب الناجمة عن ذلك".
ولدى سؤاله عن تقرير الصحيفة، قال درو هاميل نائب مدير مكتب بيلوسي: "نحن لا نؤكد أو ننفي (أنباء) السفر إلى الخارج بشكل مسبق بسبب البروتوكولات الأمنية القائمة منذ فترة طويلة"، فيما أكدت وزارة الخارجية التايوانية، أنها "لم تتلق معلومات ذات صلة" بشأن أي زيارة.
وكانت الصحيفة التي تصدر في لندن قد نقلت عن مصادر مطلعة، قولها إن بيلوسي وأعضاء وفدها سيزورون أيضاً إندونيسيا واليابان وماليزيا وسنغافورة، ويقضون بعض الوقت في هاواي بمقر القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وكان قد تم تأجيل زيارة بيلوسي لتايوان في أبريل الماضي، بعد أن أثبتت الفحوص إصابتها بكورونا. وفي ذلك الحين، قالت الصين إن مثل هذه الزيارة ستؤثر بشدة على العلاقات بين بكين وواشنطن.
مناورات عسكرية
والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية، مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء صفقة بيع أسلحة إلى تايوان بقيمة 108 ملايين دولار فوراً.
وحمّلت الوزارة الصينية الولايات المتحدة مسؤولية أي تقويض لما وصفته بـ"السلام في تايوان".
وفي الثامن من الشهر الجاري، أعلنت الصين أنها أجرت مناورات مشتركة تتعلق بالاستعداد القتالي، ونفذت دوريات في البحر والمجال الجوي حول تايوان، رداً على زيارة سيناتور أميركي للجزيرة.
وكان السيناتور ريك سكوت، الذي يعمل في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، وصل إلى تايوان في زيارة لمدة يومين، حيث استقبله نائب وزير الخارجية تيان تشونج كوانج.
وقال الناطق باسم القيادة الميدانية الشرقية في الجيش الصيني الكولونيل شي يي، إن إجراء الجيش المناورات، جاء "رداً على الدعم الأميركي الأخير للقوات الانفصالية التايوانية عديم الجدوى، والذي لن يؤدي إلا إلى زعزعة السلام في مضيق تايوان".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر تايواني مطلع، أن مقاتلات صينية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان من جانبه الشمالي، لكنها لم تدخل المجال الجوي للجزيرة.
اقرأ أيضاً: