إيران: إزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب مقترح أميركي

time reading iconدقائق القراءة - 4
عدد من قادة الحرس الثوري في زيارة لموقع صواريخ تحت الأرض - 18 يناير 2021 -  REUTERS
عدد من قادة الحرس الثوري في زيارة لموقع صواريخ تحت الأرض - 18 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، الثلاثاء، إن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأجنبية كان "اقتراحاً أميركياً"، وذلك رداً على تصريحات أميركية تشير إلى أن طهران تخلت عن "شروط أساسية" في مسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال جمشيدي في تغريدة على تويتر، إن "إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب كان اقتراحاً أميركياً للحكومة السابقة وذلك لتحفيز طهران على قبول المفاوضات الإقليمية والصاروخية".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يمكن العودة إلى اتفاق عام 2015، من دون المفاوضات الإقليمية والصاروخية، مؤكداً أن إدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "رفضت هذا الطلب".

من جهته، اعتبر مستشار فريق التفاوض الإيراني محمد مرندي في تغريدة على تويتر، أن مسألة إزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب الأميركية "لم تك شرطاً مسبقاً" في محادثات فيينا.

ولفت مرندي إلى أن الاتفاق النووي لن يتم قبل أن يغلق مجلس محافظي الوكالة للطاقة الذرية "ملف الاتهامات الكاذبة"، في إشارة إلى القضية المفتوحة بشأن العثور في مراحل سابقة على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران بأنها شهدت أنشطة نووية.

وشدد مستشار فريق التفاوض الإيراني على أن بلاده "لن تفكك برنامجها النووي".

وجاء ذلك رداً على مسؤول أميركي قال لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن إيران تخلت عن "شروط أساسية" في مسعى إحياء الاتفاق النووي، بما فيها مطلب إنهاء تحقيق الوكالة الدولية في اكتشاف آثار يورانيوم بمواقع إيرانية غير معلنة.

المسؤول الأميركي أكد أن الفجوة بين بلاده وإيران "لا تزال موجودة"، وأنه "من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أنهم "عادوا الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق".

أبرز بنود الاتفاق

وقال مسؤول أميركي أخر لشبكة "سي إن إن"، إنه في حال تم التوصل إلى اتفاق نووي "فسيتعين على إيران اتخاذ خطوات لتفكيك برنامجها النووي، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش الكامل" لمنشآتها النووية.

ولفت إلى أن "الاتفاق النووي الجديد لن يسمح لإيران بالحفاظ على اليورانيوم المخصب بنسبة 20 و60%"، وهي نسبة قريبة من الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية.

وأكد أن الاتفاق يتضمن كذلك إزالة إيران لـ"الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتطورة بما في ذلك جميع الأجهزة الموجودة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض".

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي أن الاتفاق "لن يمكن إيران من تخزين أكثر من 300 كغ من اليورانيوم، كما أن مستوى التخصيب لن يتجاوز 3.67%"، مبيناً أن "القيود على البرنامج النووي الإيراني في حال توقيع الاتفاق الجديد ستستمر حتى 2031".

وكان مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في مقابلة أجرتها معه محطة "تي في إي" الإسبانية العامة، إن "معظم" الدول المنخرطة في المحادثات النووية مع إيران وافقت على المقترح، لكن الولايات المتحدة لم ترد بعد، "ونتوقع أن نتلقى رداً خلال هذا الأسبوع".

وكانت إيران قد سلمت ردها على مقترح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الأسبوع الماضي، وأبلغ الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة به، لكن واشنطن لم ترد رسمياً بعد على الرد الإيراني.

وقالت الولايات المتحدة إنها تسلمت الرد وتنظر فيه بالتشاور مع حلفائها، في حين اتهمتها إيران بـ"المماطلة" في الرد، ملوحة بـ"خطة بديلة"، إذا جاء الرد الأميركي سلبياً على الرد الذي قدمته للاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات