سوريا: "لا نفضل" مناقشة عودتنا للجامعة العربية في قمة الجزائر

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقعد سوريا الشاغر خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الرباط، المغرب، 16 نوفمبر 2011 - AFP
مقعد سوريا الشاغر خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الرباط، المغرب، 16 نوفمبر 2011 - AFP
دبي- الشرق

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن بلاده "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية" خلال القمة العربية المرتقب عقدها في الجزائر، مطلع نوفمبر المقبل، وذلك لحرصها على "توحيد الصف العربي".

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مع نظيره السوري، الأحد، تناول عدداً من القضايا من بينها علاقة سوريا بجامعة الدول العربية، وفق بيان للخارجية الجزائرية نقلته وكالة الأنباء الجزائرية "واج".

وأرجع المقداد موقف بلاده إلى حرصها على "المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي"، بحسب البيان الجزائري.

وأعرب الوزيران عن تطلعهما لأن تكلل القمة بـ"مخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية العربية للدفع قدماً بالعمل العربي المشترك".

عضو مؤسس

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال في مقابلة تلفزيونية نهاية يوليو الماضي، إن بلاده تسعى بجدية لمشاركة سوريا، العضو المؤسس للجامعة العربية، في القمة العربية المقبلة في بلاده، ملمحا إلى وجود بعض الاعتراضات.

واعتبر تبون أن تواجد سوريا "في الحضن العربي طبيعي"، لأنها عضو مؤسس للجامعة العربية، لافتاً إلى أنه "من الناحية السياسية والظرفية فُرض واقعاً لا يمكن القفز عليه".

ورداً على سؤال بشأن مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة، رد تبون بالقول "في سوريا يقولون نحن لا نريد أن نكون سبباً في زيادة الانقسام العربي، هم يفكرون ونحن نفكر، والعرب يفكرون. نحن نسعى بجد وبإيمان راسخ في تحقيق الوحدة القومية (العربية)".

وفي مارس الماضي، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن موافقة وزراء الخارجية العرب بالإجماع على عقد القمة العربية على مستوى الرؤساء في الأول والثاني من نوفمبر المقبل بالجزائر.

وأعقب ذلك إصدار وزارة الخارجية الجزائرية بياناً أشارت فيه إلى "تبني قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حول تاريخ انعقاد القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، والذي تم ترسيمه يومي الأول والثاني من نوفمبر، جاء بالتزامن مع الذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية".

وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء في مارس الماضي بالجزائر، إلا أنها أُرجئت بسبب وباء كورونا على غرار نسختي 2020 و2021، في حين عقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس 2019 في تونس. 

تصنيفات