إيران.. دعوة لسحب الأموال من البنوك وسط انخفاض قياسي للعملة

دعت المحامية الإيرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، الإيرانيين للانضمام إلى حملة "سحب الأموال من البنوك"، بعد انخفاض قيمة العملة إلى مستويات قياسية بسبب الاحتجاجات الشعبية المستمرة.

وكتبت عبادي: "البنوك تعمل كذراع اقتصادية للنظام القاتل فقط، وليست مؤسسات لخدمة الشعب"، وفقاً لما نقلته قناة "إيران إنترناشيونال".

وأضافت أن قمع الاحتجاجات الشعبية لم يهدأ منذ عام 2018، قائلة: "الآن ثبت للجميع أنه لا توجد إرادة في النظام لقبول مطالب الشعب".

وقالت عبادي: "تم تشكيل حملة يستطيع من خلالها المواطنون عبر سحب أصولهم من البنوك توجيه ضربة كبيرة للهياكل القمعية. انضموا إلى هذه الحملة".

وأشارت إلى أن "الوقت قد حان لكل مؤسسة شريكة في جرائم النظام أن تواجه رد الفعل المنسق من قبل الشعب الثوري".

وجاءت رسالة عبادي بينما تم نشر العديد من الدعوات للاحتجاجات والإضرابات العامة في 19 و20 و21 ديسمبر، من قبل مجموعات شعبية ومنظمات حقوق إنسان ونقابات عمالية ومؤسسات أخرى.

السبت، ألقى محافظ البنك المركزي الإيراني باللوم جزئياً على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في انخفاض العملة إلى مستويات قياسية.

انخفاض قياسي للعملة

تراجعت العملة الإيرانية مجدداً إلى مستوى منخفض مقابل الدولار، السبت، وحاول الإيرانيون الساعون للعثور على ملاذات آمنة لمدخراتهم شراء الدولار أو العملات الأجنبية الأخرى أو الذهب.

وجرى تداول الدولار بما يصل إلى 395 ألفاً و600 ريال في السوق غير الرسمية، ارتفاعاً من 386 ألفاً و800 ريال، الجمعة، وفقاً لموقع الصرف الأجنبي "بونباست دوت كوم"، وفقد الريال ما يقرب من 20% من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد قبل 3 أشهر. 

استمرار الاضطرابات

اندلعت الاضطرابات الأوسع نطاقاً التي تجتاح إيران حالياً بسبب وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعدما ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها بدعوى ارتدائها "ملابس غير لائقة" بموجب قواعد زي النساء الصارمة في إيران.

والاثنين، أعلن الحرس الثوري الإيراني سقوط أحد عناصره و3 أفراد من قوات الباسيج خلال اشتباكات وقعت مع مجموعة مسلحة في منطقة سراوان الحدودية بمحافظة بلوشستان جنوب شرقي البلاد، وفقاً لما ذكرته "إيران إنترناشيونال" ووكالة "فرانس برس".

شهدت مناطق مختلفة من طهران الأحد، بما في ذلك ستارخان، وحي النفط، وشاهین جنوبي، وشهران، وسلسبیل، وسعادت ‌آباد، ودربند، ترديد شعارات مناهضة للنظام، بحسب "إيران إنترناشيونال".

في الوقت نفسه، كانت بعض مناطق "مشهد" مسرحاً لاحتجاجات متفرقة، وشعارات ليلية وشعارات مكتوبة على حافلات المدينة، كما أقيمت تجمعات احتجاجية متفرقة في كرمانشاه.

اقرأ أيضاً: