قلق أوروبي بعد استئناف إيران تخصيب اليورانيوم

أبدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا "قلقها البالغ" من شروع إيران في تخصيب اليورانيوم، بنسبة نقاء 20 في المئة، وذلك في خطوة وصفتها أطراف غربية بأنها "انتهاك لالتزامات طهران بموجب الاتفاق النووي الإيراني". 

وقالت لندن وباريس وبرلين، في بيان مشترك، الأربعاء: "نحض إيران بشدة، ومن دون تأخير، على وقف قرار تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء يصل إلى 20 في المئة".

وتعهد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بالسعي لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، وذلك في أعقاب تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم.

وعبر الاتحاد، الثلاثاء، عن أسفه لاستئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة نووية تحت الأرض.

وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو إن الكتلة الأوروبية أخذت علماً "بقلق كبير" من الخطوات التي اتخذتها إيران، معتبراً أنها تمثل "خروجاً كبيراً عن التزامات طهران النووية". 

وأكد المتحدث أن "إجراءات التحقق والشفافية الصارمة لا تزال مطبقة" بموجب الاتفاق. وقال ستانو: "سنضاعف جهودنا للحفاظ على الاتفاق وعودة جميع الأطراف إلى تطبيقه بشكل كامل".

إعلان صادم

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، الاثنين، أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وهو معدّل أعلى بكثير مما نص عليه الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في عام 2015. 

وقالت الوكالة إن "إيران بدأت بزيادة اليورانيوم المخصب في 6 مجموعات للطرد المركزي في منشأة فوردو النووية". 

تمهيد رسمي

وجاء موقف الوكالة تأكيداً لإعلان سابق صدر عن الحكومة الإيرانية، الاثنين، أوضحت فيه طهران أنها استأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20 في المئة في منشأة فوردو. 

وبدأت طهران تقليص التزامها بالاتفاق النووي في عام 2019، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب منه عام 2018 ومعاودته فرض العقوبات الأميركية على طهران.