قال دوق ساسكس الأمير هاري إنه وشقيقه الأمير وليام توسلا لوالدهما الملك تشارلز الثالث ألا يتزوج كاميلا باركر، وذلك في مذكراته التي وصفتها صحيفة "ذا تايمز" البريطانية بـ"المدمرة"، حيث أشارت إلى أنها استُخدِمت لتصفية الحسابات مع كبار أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا.
وفي سيرته الذاتية التي جاءت باسم Spare بمعنى "الاحتياطي"، كشف الأمير هاري أنه كان يخشى أن يكون لديه "زوجة أب شريرة"، كما سرد فيها بالتفصيل كيف انهارت علاقاته مع أخيه وأبيه.
ووجه هاري سلسلة من الاتهامات لأعضاء عائلته، واصفاً شقيقه بأنه "عدوه اللدود"، واتهمه بمهاجمته جسدياً في مطبخه، كما زعم أن الملك رفض السماح لزوجته ميجان ماركل بالمجيء معه إلى قصر بالمورال بينما كانت الملكة إليزابيث الثانية تُحتضر، مما دفع الدوق للرد عليه قائلاً: "لا تتحدث أبداً عن زوجتي بهذه الطريقة"، فاضطر الملك إلى تقديم اعتذار.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يُهاجم فيها هاري الملكة القرينة بشكل علني، قائلاً إنها "ضحّت" به لتحسين صورتها العامة إذ قامت بتسريب تفاصيل محادثة تمت مع الأمير وليام للصحافة كجزء من خطتها المنسقة للزواج بتشارلز ضد رغبة ابنه.
ويكشف الكتاب المؤلف من 410 صفحات عن "المرارة التي شعر بها الدوق بسبب الطريقة التي عومل بها من قبل عائلته"، كما يسرد محادثات خاصة ومجموعة من المظالم التي شعر بها تجاه الملك والملكة القرينة (كاميلا) وأمير وأميرة ويلز (شقيقه وزوجته).
وبالإشارة إليها باسم "المرأة الأخرى"، قال هاري إن كاميلا لعبت دوراً في وفاة والدته الأميرة ديانا، وذلك لأنه "كان لها دوراً محورياً في تدمير زواج والديه".
ويقول هاري إنه وشقيقه وليام كانا مستعدين لمسامحتها إذا أسعدت والدهما، لكنهما أخبرا الملك تشارلز أنهما سيرحبان بها في العائلة فقط بشرط ألا يتزوجها.
ويقول هاري في مذكراته: "كل ما طلبناه هو ألا يتزوجها، فقد توسلنا إليه قائلين إنه ليس بحاجة إلى الزواج مرة أخرى، وأن عقد حفل زفاف سيجعل البلد والعالم بأسره يقارن بين والدتنا وكاميلا، وهو الأمر الذي لا يريده أحد".
ولكن لم يستجب الملك تشارلز لهما، إلا أن هاري يقول في كتابه إن كاميلا "لم تضيع أي وقت للمضي قدماً في استراتيجيتها طويلة المدى والتي تمثلت في خطة موجهة نحو الزواج من تشارلز ومع مرور الوقت الوصول إلى التاج".
وشبه هاري لقاءه الأول مع كاميلا بـ "أخذ الحقنة"، قائلاً إنه قال لنفسه: "فقط أغمض عينيك ولن تشعر بشيء".
وكشف الدوق أن الملك توسل إليه وشقيقه حتى لا يجعلا سنواته الأخيرة "بائسة"، وانتقد والده لعدم معانقته عندما أخبره بوفاة والدته الأميرة الراحلة ديانا.
وادعى هاري أن الأمير وليام وصف زوجته ميجان ماركل بأنها "شخص صعب المراس ووقحة" قبل أن يدفعه إلى الأرض، قائلاً: "لقد كسر قلادتي بعدما جذبني من ياقة قميصي".
وللمرة الأولى، يكشف الدوق أيضاً عن وجود خلافات بين زوجته وأميرة ويلز كيت (زوجة الأمير وليام)، حيث أطلق العديد من الانتقادات لزوجة أخيه، مدعياً أنها طلبت اعتذاراً من ميجان بعد أن قالت إن لديها "عقل طفل".
من جانبه، رفض قصر باكنجهام وقصر كنسينجتون (مقر أمير ويلز) التعليق على ما تم الكشف عنه في مذكرات الأمير هاري، ولكن مثل هذا الهجوم المستمر على العائلة سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين الجانبين، مما يوفر القليل من الأمل في المصالحة التي يدعي الأمير هاري أنه يتوق إليها، بحسب الصحيفة.
ومن المقرر أن يتم طرح مذكرات الأمير هاري للبيع في 10 يناير الجاري، لكنها طُرحت بالفعل في مدريد، باللغة الإسبانية.
اقرأ أيضاً: