لماذا تُبقي إدارة بايدن اتفاق إيران النووي على الطاولة كأفضل خياراتها؟

time reading iconدقائق القراءة - 16
وفود إيران والقوى العالمية خلال إحدى جلسات محادثات فيينا في النمسا - REUTERS
وفود إيران والقوى العالمية خلال إحدى جلسات محادثات فيينا في النمسا - REUTERS
واشنطن -طارق إبراهيم

أثبت إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أنه أكثر صعوبة مما توقعه كثير من مؤيديه وخصومه، وقد يصل الصراع الطويل بشأن برنامج إيران النووي إلى نقطة اللاعودة خلال أسابيع أو أشهر، مع زيادة عناد طهران عبر تخصيبها لليورانيوم واقترابه من الوصول إلى نقطة الاختراق، وهي النقطة التي تمكنها من إنتاج قنبلة نووية.

كما ترفض الولايات المتحدة تلبية طلب الإيرانيين رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية.

وفي ظل الطريق المسدود الذي وصل إليه الطرفان، لا يبدو سوى قليل من الخيارات أمام واشنطن في مواجهة حالة الانسداد الحالية، بينما تثير الضغوط الإسرائيلية وتلويحها بالتصرف بشكل منفرد، أسئلة إزاء مدى تأثيرها على إدارة بايدن.

شكوك متزايدة

يتزايد الشك لدى الإدارة الأميركية وأعضاء مجلس الشيوخ بشأن ما إذا كانت طهران ستوافق على أي اتفاق جديد يحد من إمكانية إنتاج سلاح نووي.

وعلى الرغم من أن إدارة بايدن تتمسك حتى الآن بالعرض المطروح على طاولة المفاوضات، فإنها تحذر في الوقت نفسه من تآكل الفوائد التي تحققها العودة المتبادلة للاتفاق النووي إلى الدرجة التي تصبح معها في غير مصلحة واشنطن.

وهو ما يستند إلى تقييم مستمر من قبل الخبراء ومجتمع الاستخبارات الأميركي بشأن ما يعد في مصلحة الولايات المتحدة.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، فإن واشنطن تشعر بالقلق من استمرار إيران في نشر أجهزة طرد مركزي متقدمة بما يتجاوز بكثير ما هو منصوص عليه في الاتفاق، إذ أن طهران قللت من الوقت الذي يسمح لها بتكسير المواد الانشطارية من حوالي عام إلى ما يمكن قياسه الآن ببضع أسابيع أو أقل.

ومع ذلك لا يزال الرهان الأميركي قائماً على إمكانية عودة إيران إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل، إذ يشير برايس إلى أن العديد من المخاوف الغربية سوف تتلاشى، لأن الاتفاق لن يسمح لطهران بالوصول إلى هذه المرحلة، وسيكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يمكنها من أساليب التفتيش والمراقبة الفورية الدائمة، لتنبيه المجتمع الدولي إذا تجاوزت إيران تلك الحدود.

وفي حين يؤكد المسؤولون الأميركيون على أن الرئيس جو بايدن سيناقش التهديدات الإيرانية خلال زيارته المقبلة إلى إسرائيل والسعودية في يوليو المقبل ضمن مسعى جديد لزيادة الضغط على طهران، تُظهر الأخيرة القليل من الاستعداد لإعادة العمل بالاتفاق النووي الذي وضع قيوداً كبيرة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

ويثير هذا الأمر اعتراضات واسعة ليس فقط في صفوف الجمهوريين بمجلس الشيوخ بل حتى بين عدد من كبار الديمقراطيين الذين أبدوا تشاؤمهم من المنطق الاستراتيجي للإدارة الأميركية في إبقاء عرض واشنطن على الطاولة بينما الكرة في ملعب الإيرانيين المنقسمين داخل المؤسسة السياسية لطهران حوله، وفقاً لما ذكره بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.

طريق مسدود

وصلت المفاوضات لاستعادة الاتفاق إلى طريق مسدود على مدى 3 أشهر بسبب التفاصيل الأخيرة للاتفاق والتي يقول الأميركيون إنها مطالب من جانب إيران لا علاقة لها بالقضايا النووية.

لكن ما زاد الأمور سوءاً، أن طهران أزالت عدداً من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمثبتة في منشآتها النووية، احتجاجاً على توبيخ مجلس محافظي الوكالة لإيران على عدم تقديمها تفسيرات كافية بشأن مواقع غير معلنة تم العثور على آثار لليورانيوم المخصب داخلها. 

وهذا يعني أنه إذا لم يتم فتح هذا الطريق المسدود خلال أسابيع، فستكون تلك ضربة قاتلة لإحياء الاتفاق النووي حسبما صرح رافائيل جروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن إيران يمكن أن تستغل ذلك الوقت لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لقنبلة واحدة على الأقل.

الاقتراب من القنبلة

ما يعزز من تصريحات جروسي، التقرير الأخير الذي صدر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 30 مايو الماضي، والذي يُظهر تفاصيل الأنشطة النووية الإيرانية التي تتقدم بسرعة وقدرة المفتشين المتناقصة على اكتشاف تحويل طهران أنشطتها النووية إلى منشآت غير معلنة.

ومن أبرز ما يشير له التقرير الذي تناولته بالتحليل نائبة مدير برنامج عدم الانتشار بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أندريا ستريكر، أن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أو اليورانيوم عالي التخصيب على شكل سادس فلوريد اليورانيوم للتأكد من أنها يمكن أن تصنع متفجراً نووياً بشكل مباشر إذا عملت على زيادة تخصيب اليورانيوم من 60 إلى 90% من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يُطلق عليه عادةً اليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية.

وبالتالي يمكنها القيام بذلك في غضون أسابيع باستخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. 

ليس هذا فحسب، إذ يمكن لإيران أن تنتج ما يكفي لتفجير نووي ثانٍ من مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% سواءً قامت بتخصيب اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 90% أم لا، حيث يمكن أن يكون لديها ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لسلاحين نوويين في غضون شهر واحد بعد بدء وقت الاختراق الذي يمكنها من إنتاج سلاح نووي.

وبحسب ستريكر، يمكن لإيران في غضون شهر ونصف بعد بدء الاختراق، تكديس ما يكفي لصنع سلاح نووي ثالث، باستخدام ما تبقى من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وبعض اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5%.

وفي غضون 2.75 شهراً بعد بدء الاختراق، يمكن أن تحصل على كمية رابعة من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5% بنسبة تصل إلى 90%، وفي غضون 6 أشهر، من الممكن أن تنتج كمية خامسة من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5% واليورانيوم الطبيعي.

 3 خيارات صعبة

ومع عدم تراجع إيران عن مطلبها برفع الحرس الثوري من قوائم المنظمات الإرهابية، يقف الرئيس بايدن أمام خيارات صعبة، إذ يتعين عليه الاختيار بين تقديم المزيد من التنازلات لطهران لإعادتها إلى الاتفاق، وهو ما سيجر عليه كثير من الويلات ليس أقلها اتهامه بالضعف من قبل المعارضين الجمهوريين قبل موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي.

أو إعلان موت المحادثات والذي سيضعه أيضاً في موقف المخطئ، لأنه سيظهره كزعيم خسر الرهان وأساء تقدير ما يمكن أن تقبله إيران وأن استراتيجيته شابها القصور.

أما الخيار الثالث، فهو أن يبقى الوضع على ما هو عليه، بمعني أن يظل الطرح الأميركي على الطاولة أملاً في أن تقبله إيران في النهاية، أو على الأقل ألا تغامر بتحدي الولايات المتحدة عبر تسريع التخصيب إلى مستوى 90% الذي يمكنها من تصنيع قنبلة نووية، ما يؤدي إلى أزمة نووية في الشرق الأوسط.

وبينما يقول مؤيدو الصفقة التي جرى التفاوض بشأنها، إنها الشيء الوحيد الذي منع إيران من صنع أسلحة نووية، وإن إنقاذها أمر يستحق تقديم بايدن بعض التنازلات لطهران.

يرى المعارضون الجمهوريون، وعدد من الديمقراطيين، أن افتقار إيران للتعاون يظهر أن الاتفاقية لا تستحق المتابعة، وهو ما أشار إليه بهنام بن تالبلو، الخبير في الشأن الإيراني بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي تعارض الاتفاق، حين تساءل عما يمكن أن تفعله إدارة بايدن إذا كانت عمليات تخصيب اليورانيوم الإيرانية المتسارعة غير كافية لحمل الإدارة على تغيير مسارها.

ولهذا يرى بن تالبلو أن الوقت قد حان لفرض عقوبات الضغط الأقصى متعددة الأطراف أي من الدول الأوروبية في الاتفاق وهي المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. 

السيء والأسوأ  

في المقابل يعتبر علي فايز مدير مشروع إيران بمجموعة الأزمات الدولية، في تعليق لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الأمور يمكن أن تسير في اتجاهين، إما أن يدفع التوتر الحاصل في الأيام القليلة الماضية إلى تحريك القيادة في طهران وواشنطن لقبول الصفقة المطروحة على الطاولة، أو أن تكون تلك هي الخطوة الأولى في دورة أخرى من التصعيد، تزداد فيها الأمور سوءاً، ما قد يعني الأسوأ وهو أن تمضي طهران قدماً في بناء سلاح نووي، وأن تدفع إسرائيل والمتشددين في الولايات المتحدة للقيام بعمل صارم لمنع ذلك.

غير أن كبيرة الباحثين بمعهد "أميركان إنتربرايز" دانييل بليتكا، تشير إلى أنه على الرغم من أن المدافعين عن الصفقة قد يجدون بعض العزاء في استطلاعات الرأي التي تظهر دعماً لاتفاق نووي جيد يُقايض العقوبات مقابل تنازلات من طهران.

إلا أن ذلك يتطلب أن تكون الصفقة صارمة، وأن تفكك إيران برنامج أسلحتها النووية، وأن يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحق في الوصول الكامل إلى جميع المواقع النووية الإيرانية، وهي أمور لم يحدث أي منها بينما لا تزال إيران في موضع مثير للقلق بالنسبة للأميركيين حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنها تشكل واحدة من أكبر 5 تهديدات للولايات المتحدة.  

وتشير بليتكا، إلى سبب آخر يجعل إيران تحجم عن إبرام أي اتفاق، فرغم استمرار المفاوضات على الطاولة، ومواصلة واشنطن تطبيق العقوبات، تبدو إيران مستفيدة من تغير الوضع العالمي.

إذ أن بكين تشتري الآن النفط الإيراني بكميات أكبر مما كانت عليه قبل فرض العقوبات، وفي ظل التنافسات الاقتصادية الدولية، واستخدام روسيا لإيران للتهرب من العقوبات الغربية المفروضة عليها، وتصميم الصين على تحصين نفسها من الاستعداء الغربي، يبدو أن العالم يستقر في رؤية إيران على أنها اقتصاد مقاوم، وربما كجزء من مجموعة اقتصاديات المقاومة التي قد تسمح لها بالحصول على كعكتها النووية وكسب العملات الأجنبية.

ليست استراتيجية

يعتبر عدد من كبار المفكرين في واشنطن، أن استراتيجية الولايات المتحدة تبدو معطلة للغاية لدرجة أن كل ما تعتمد عليه هو الأمل.

ويقول المفاوض المخضرم في شؤون الشرق الأوسط آرون ديفيد ميللر، لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إن سياسة الولايات المتحدة تنجرف على أمل ألا تسرع إيران من عمليات تخصيب اليورانيوم، وألا تفعل إسرائيل شيئاً كبيراً ضد طهران، وألا يقتل الإيرانيون أو وكلائهم الكثير من الأميركيين في العراق أو أي مكان آخر، مشيراً إلى أن هذه ليست استراتيجية.

ويقول العديد من الخبراء إنه لم يكن من الضروري أن يكون الأمر على هذا النحو، إذ أن العقدين الأخيرين من العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران كانا عبارة عن سلسلة من الفرص الضائعة، والانفتاح الفاشل، وسوء التفاهم العميق من كلا الجانبين، حتى أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وهو لاعب رئيسي في فتح قنوات جديدة مع طهران في الماضي، قال ذلك في أكثر من مناسبة. 

ومع ذلك لا يزال الصراع هو النتيجة الأكثر ترجيحاً في حال فشل الدبلوماسية، وانهيار إحياء الاتفاق، لذلك قد تتظاهر واشنطن وطهران بأن الصفقة لا تزال على قيد الحياة لتجنب العواقب التي قد يحفزها فشلها الرسمي، خاصة مع بعض العمليات التي يبدو أن إسرائيل أطلقتها خلال الأسابيع الأخيرة واستهدفت منشأة إيرانية للبحوث النووية ومركز لطائرات الدرون المسيرة واغتيال مهندس وعقيد عسكري إيراني. 

عقيدة الأخطبوط

كل هذا كان جزءاً مما وصفته الحكومة الإسرائيلية، بـ"عقيدة الأخطبوط" التي يصفها المسؤولون الإسرائيليون صراحةً بأنها استراتيجية دفاعية جديدة، تستهدف رأس الأخطبوط في إيران، وليس "مخالبه" المنتشرة عبر سوريا ولبنان وغزة والعراق.

وهو توسع جديد لحملة إسرائيل ضد القدرات العسكرية والنووية داخل إيران والتي كانت تتم في السنوات الماضية بشكل سري من خلال جواسيس وهجمات إلكترونية استهدفت دائماً العلماء والمنشآت النووية الإيرانية.

ووفقاً لمسؤولي الدفاع الإسرائيليين الذين تحدثوا إلى موقع "ذي دايلي بيست" فإن هناك خطراً متزايداً من طائرات الدرون الإيرانية التي يمكن أن تخترق الشبكة المعقدة للدفاعات الجوية الإسرائيلية، ولهذا فإن "قلب الموائد على الإيرانيين مطلوب بشدة"، لأن طهران تحتاج الآن إلى الاعتقاد بأنها ستدفع ثمناً مباشراً لكل هجوم يقوم به أحد وكلائها.

ويبدو أن أهم ما يميز هذه الهجمات الإسرائيلية هو إقناع إدارة جو بايدن بضرورة إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، والتي ستجعل من الصعب على طهران قبول العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015.

عالم يتغير

غير أن استمرار العقوبات الاقتصادية والعمليات السرية المختلفة والتهديد بقصف المنشآت النووية الإيرانية، لم يوقف البرنامج النووي الإيراني ولم يغير سلوكه، ومن المشكوك فيه أن ينجح في المستقبل، كما يقول داني سيترينوفيتش الخبير في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي والذي شغل عدداً من المناصب القيادية في استخبارات الدفاع الإسرائيلية.

وأشار سيترينوفيتش إلى أن مفهوم "الضغط الأقصى" في عهد الرئيس دونالد ترمب، لم يعد يعمل في عالم يفتقر إلى النفط ومستعد لتجاوز العقوبات، وهي حقيقة تظهرها عائدات إيران من صادرات النفط في ظل نظام العقوبات الحالي.

 وإيران حسب سيترينوفيتش، ليست فقط بارعة في تجاوز العقوبات، ولكن الحرب الأوكرانية وسعت ما يسمى بتحالف الخاضعين للعقوبات، بما في ذلك روسيا والصين، المستعدين لتحدي التهديدات الأميركية.

كما أن إدارة بايدن غير راغبة في الضغط بقوة أكبر، بالنظر إلى ارتفاع أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة والعالم، كما يخشى جيران إيران من دفعها إلى الزاوية، لذا فإن تمتع إسرائيل بنجاحات تكتيكية، من الناحية الاستراتيجية، لا يعني أن إسرائيل حققت هدفها في منع إيران من امتلاك برنامج نووي متقدم.

ويضيف الخبير في الملف الإيراني، أن إسرائيل تحتفظ بعقلية عمرها عقد من الزمن دون أن تفهم أن العالم قد تغير، وأن برنامج إيران النووي على وجه التحديد قد تطور.

مشيراً إلى أن  القاعدة السياسية الإسرائيلية لا تزال قائمة على فكرة أنه بالإمكان حرمان إيران من قدراتها النووية، رغم أن برنامج طهران النووي اختلف عما كان عليه قبل عقد من الزمان. فقد نجحت إيران في تجاوز الحواجز التكنولوجية الكبيرة، خاصة في مجال التخصيب وإنتاج أجهزة الطرد المركزي، وأصبحت المعرفة النووية في إيران واسعة وموجودة في أذهان عدد لا يحصى من العلماء النوويين، بمعدل يزيد بكثير عما يمكن القضاء عليه.

والأسوأ من ذلك، أنه حتى لو اختفت المنشآت النووية بأعجوبة غداً، ستكون إيران قادرة على إعادة بنائها في غضون بضعة أشهر بسبب المعرفة التكنولوجية الموجودة في البلاد. 

وقد يكون هذا أحد الأسباب التي تدفع إدارة بايدن إلى التمهل وعدم التسرع في اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه إيران سواء كان ذلك بشكل منفرد أو من خلال التنسيق مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات