الجيش الإثيوبي ينتشر في أديس أبابا بعد احتجاجات أودت بـ80 شخصاً

time reading iconدقائق القراءة - 5
تجمع احتجاجي لشبان من الأورومو إثر اغتيال الموسيقي والناشط هاشالو هونديسا - AFP
تجمع احتجاجي لشبان من الأورومو إثر اغتيال الموسيقي والناشط هاشالو هونديسا - AFP
أديس أبابا -وكالات

انتشر الجيش الإثيوبي في العاصمة أديس أبابا اليوم الأربعاء، بينما جابت عصابات مسلحة الأحياء السكنية، إثر احتجاجات اندلعت بعد اغتيال الموسيقي المشهور هاشالو هونديسا مساء الاثنين.

وامتدت الاحتجاجات، التي تحوّلت إلى أعمال عنف، من أديس أبابا إلى منطقة أوروميا المحيطة، لتحصد أرواح أكثر من 80 شخصاً، وتعمّق الانقسامات السياسية المحيطة برئيس الوزراء آبي أحمد.   
وقال مفوض الشرطة بيداسا ميرداسا إن القتلى هم: 78 مدنيا وثلاثة من أفراد الأمن.

وأدّى اغتيال هونديسا إلى موجة من الغضب العارم في صفوف الأورومو، وهي أكبر جماعة عرقية في البلاد، لتضاف إلى المظالم التي تشكو منها الجماعة، والتي عمقتها عقود من القمع الحكومي، وما تصفه الأورومو بـ"الإقصاء التاريخي" لها من السلطة السياسية.

عصابات ورصاص

وتردد صدى طلقات رصاص عبر أنحاء سكنية عدة في أديس أبابا والضواحي، وجابت الشوارع عصابات مسلحة بالمناجل والعصي، وفقاً لما أفادت به وكالة "رويترز".

وقال أحد سكان أديس أبابا طالباً عدم نشر اسمه مثلما فعل آخرون، خوفاً من الانتقام: "عقدنا اجتماعاً في ما بيننا، وقيل لنا أن نسلح أنفسنا بأي شيء نملكه بما في ذلك المناجل والعصي. لم نعد نثق في الشرطة لحمايتنا لذلك نجهز أنفسنا".

وقالت عائلة من الأورومو، إن عصابة مسلحة حاولت اقتحام مقر سكنها. وتصدت الشرطة للأمر، لكن العائلة قالت إنه لا يمكنها البقاء "لأنها تتلقى الكثير من المكالمات الأخرى".

وأفاد ثلاثة شهود، بأن الجيش انتشر في بعض المناطق. وقال أحدهم إن شارعاً امتلأ بالحجارة التي رشق بها مناهضون للأورومو الشرطة.

مخاوف من اتساع العنف

ويخشى المواطنون الإثيوبيون أن تتسبب جنازة هاشالو المقررة غداً الخميس، في مسقط رأسه ببلدة أمبو، في اتساع أعمال العنف.

وقال المتحدث الإقليمي في أوروميا جيتاشو بالشا، إن ما لا يقل عن 50 شخصاً قتلوا في اشتباكات في المنطقة أمس الثلاثاء فقط، بينهم محتجون وعناصر من قوات الأمن. كما أضرمت النار في بعض الشركات.

وقُتل شرطي في العاصمة التي شهدت ثلاثة انفجارات، أسفرت عن سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى، أضيفوا إلى ضحايا الاحتجاجات.

وزادت المخاوف من تصاعد الموقف، عقب إلقاء القبض على زعيم المعارضة في إقليم أوروميا بيكيلي جيربا والقطب الإعلامي المعارض جوهر محمد، أمس الثلاثاء، 

وينتمي آبي أحمد وهاشالو وجوهر جميعاً إلى الأورومو، لكن المغني الراحل وجوهر محمد، أصبحا من أشد المعارضين والمنتقدين لرئيس الوزراء في الشهور القليلة الماضية.