لافروف يدعو للعودة إلى الاتفاق النووي قبل بحث "الصواريخ الإيرانية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - موسكو - 17 مارس 2021 - via REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - موسكو - 17 مارس 2021 - via REUTERS
موسكو -الشرق

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أنه لا بد من العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني بشكل كامل قبل مناقشة القضايا الأخرى، مثل مسألة الصواريخ الإيرانية وغيرها من مسائل المنطقة، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن واشنطن تستطيع العودة إلى الاتفاق في حال أرادت ذلك.  

وقال لافروف في كلمته خلال منتدى " فالداي" الدولي للنقاشات بموسكو، الأربعاء، إن "هناك مشاكل عدة، أولاً من سيقوم بالخطوة الأولى في العودة لتنفيذ الالتزامات، وطهران تطلب من واشنطن التخلي عن العقوبات بشكل كامل، وبعد ذلك ستعود إلى التزاماتها كافة خلال أيام، أما الأميركيون فيطلبون من إيران العودة أولاً إلى الاتفاق، ومن ثم سيفكرون في العقوبات التي يمكن رفعها." 

وأضاف: "ندعو لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من دون أي تعديلات. وعلى هامش ذلك، يمكن البدء في المباحثات حول الأمن والتعاون في منطقة الخليج وحوله، كما يمكن مناقشة مسألة الصواريخ وليس فقط الصواريخ الإيرانية، أي مسألة جميع الصواريخ في المنطقة".

وتابع: "اقترحنا خطة عمل غير رسمية، ووفقاً لها، ستعود إيران والولايات المتحدة تدريجياً إلى الالتزام بتعهداتهما"، مشيراً إلى "وجود وساطة فرنسية أيضاً في هذا المجال".

وتابع لافروف أن "الشركاء الفرنسيين يساعدون في تحديد مضمون هذه الخطوات، وخصوصاً مجال الخطوة الأولى التي ستساهم في عملية تدشين العودة للاتفاق بشكل كامل". 

عقبات العودة

من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن بإمكان الولايات المتحدة العودة إلى تعهداتها النووية سريعاً، إذا أرادت ذلك.

ونقلت قناة العالم الإيرانية عن روحاني قوله: "بإمكان طهران وواشنطن العودة إلى التزاماتهما في يوم واحد"، مؤكداً أنه "إذا امتلكت واشنطن الإرادة، يمكنها العودة إلى تعهداتها النووية سريعاً".

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤولون أميركيون في تصريحات لموقع "أكسيوس" إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس أفكاراً جديدة لبحث الاتفاق النووي مع أطراف أخرى، لافتين في الوقت ذاته إلى مواجهة 3 عقبات في إعادة التواصل مع إيران. 

وأوضح المسؤولون أن تلك العقبات تتضمن: "الافتقار إلى قنوات اتصال مباشرة، ومواجهة انقسامات داخل القيادة في طهران، والانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد في يونيو المقبل".

ولفت المسؤولون إلى أن "معالجة الملف النووي الإيراني هي إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية للإدارة الأميركية"، على الرغم من عدم إجراء الجانبين محادثات مباشرة.

وأوضحوا أن الإيرانيين "رفضوا العديد من المقترحات الأميركية للاجتماع رسمياً أو بشكل غير رسمي"، مشيرين إلى أن الاتصالات الأميركية مع طهران تتم عبر 3 مجموعات هي "فرنسا وبريطانيا وألمانيا أو روسيا والصين أو الاتحاد الأوروبي، وبطريقة غير مباشرة".

ووفقاً لمصادر أميركية مطلعة، كانت الولايات المتحدة اقترحت أن تبدأ العملية بفك تجميد الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية، مقابل اتخاذ إيران خطوات لإنهاء بعض انتهاكاتها للاتفاق، إلا أن الأخيرة "رفضت المقترح".