"نتفليكس" تواجه اتهامات بتلفيق أحداث في مسلسل "ذا كراون"

time reading iconدقائق القراءة - 4
لقطة من مسلسل The Crown تظهر الممثلين المؤديين لدورَي الأمير تشارلز والأميرة ديانا - TWITTER
لقطة من مسلسل The Crown تظهر الممثلين المؤديين لدورَي الأمير تشارلز والأميرة ديانا - TWITTER
دبي-الشرق

تستمر الانتقادات البريطانية لمسلسل "ذا كراون" الذي تعرضه شبكة "نتفليكس" الأميركية، بسبب مزاعم عن "تلفيق أحداث" قد تضر بصورة العائلة المالكة.

وجاءت آخر الانتقادات من وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، الذي طالب المسلسل بتوضيح أن "معظم محتوياته عبارة عن خيال".

وقال دودن لصحيفة "دايلي ميل" الأحد: "هو عمل خيالي أُنتج بشكل جميل، لذا كما هو الحال مع الأعمال التلفزيونية الأخرى، يجب أن توضح نتفليكس في بداية (كل حلقة) أن العمل خيالي"، مضيفاً أنه "من دون ذلك، أخشى أن يخلط جيل من المشاهدين (الشباب)، الذين لم يعايشوا هذه الأحداث، بين الخيال والحقيقة".

ووفق وكالة "فرانس برس"، من المتوقع أن يخاطب الوزير "نتفليكس" رسمياً، ليطلب منها إضافة "تنويه" قبل كل حلقة.

ويسرد "The Crown"، وهو الآن في جزئه الرابع منذ بدء عرضه في عام 2016، حياة الملكة إليزابيث الثانية وعائلتها، ويلقى نجاحاً عالمياً، حيث شاهدته أكثر من 70 مليون أسرة في بلدان عدة، وفق الأرقام الصادرة عن الشبكة.

"تهديد ديانا ملفّق"

ويأتي تصريح الوزير البريطاني بعد حلقة جديدة للمسلسل تدور حول الأمير تشارلز وزواجه من الأميرة ديانا.

وفي هذا الصدد، كتب مؤرخ السيرة الملكية هوغو فايكرز، في "دايلي ميل" أن "ذا كراون شرع منذ البداية في تشويه قصة العائلة المالكة، لكن من بين كل المبالغات والأكاذيب المقدَّمة على أنها حقيقة، ثمة لحظة في الحلقة الأخيرة يجب اعتبارها الأكثر بؤساً وخزياً".

وأوضح فايكرز أن "تلك اللحظة هي عندما يتبع الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث، الأميرة ديانا إلى غرفة نومها ليلة عيد الميلاد في عام 1990، حيث تخبره بأنها تشعر بأنها تعيش في كهف مظلم بلا حب، وتريد الانفصال عن ابنه الأمير تشارلز".

ويجيب الأمير فيليب، وفق المسلسل، بأن "الأمر لن ينتهي بشكل جيد إذا فعلت أي شيء من هذا القبيل"، لتردّ ديانا بالقول: "أتمنى ألا يكون هذا تهديداً، سيدي".

وقال فايكرز إن "هذه المحادثة الخيالية هي إشارة مستترة ومخيفة إلى وفاة ديانا الوشيكة"، التي حصلت بعد 7 سنوات من تلك الليلة، بحادث سيارة في نفق بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأضاف فايكرز أن هذا المشهد "يدعم الشائعات التي تقول إن حادث السيارة المميت كان ضربة قاتلة أمر بها الأمير فيليب، وصُممت لتبدو حادثاً (عرضياً)".

واعتبر فايكرز أن صورة الأمير فيليب مشوّهة إلى حد كبير، لأنه عمل كوسيط للصلح بين تشارلز وديانا، وكان على علاقة جيدة معها، لكن "هذه القصة كانت أقل إثارة لاهتمام منتجي المسلسل"، وفق قوله.

ووفق "فرانس برس"، يخشى المقربون من العائلة المالكة البريطانية، أن تضرّ المشاهد "الملفّقة" بالنظام الملكي، ولا سيما وريث العرش الأمير تشارلز.

وقال صديق للأمير تشارلز لصحيفة "دايلي ميل" من دون ذكر اسمه: "شريرةٌ هي طريقة استخدام (كاتب السيناريو بيتر) مورغان للترفيه، بهدف توجيه أجندة صريحة".

شقيق ديانا يعترض 

ولم تقتصر الانتقادات على العائلة المالكة، بل دعا شقيق ديانا أيضاً، المتعاطف جداً معها، شبكة "نتفليكس" إلى توضيح أن بعض المشاهد من نسج الخيال.

وقال تشارلز سبنسر إن "ذِكر ذا كراون في بداية كل حلقة أن القصة غير صحيحة، لكن تستند إلى بعض الأحداث الحقيقية، سيساعده (المسلسل) بقدر هائل، لأن الجميع سيفهمون أنها دراما لغاية الدراما فقط".