العراق: سنبحث مع واشنطن سبل الدفع لشركات الطاقة الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد- 6 فبراير 2023 - REUTERS
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد- 6 فبراير 2023 - REUTERS
دبي/ بغداد-الشرقرويترز

قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الاثنين، إن بلاده ستناقش مع واشنطن هذا الأسبوع كيفية سداد مستحقات شركات الطاقة الروسية على الرغم من العقوبات.

وأضاف حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي الزائر سيرجي لافروف في بغداد: "سنتطرّق إلى هذه المشكلة مع الجانب الأميركي، لأن هناك عقوبات وهذه العقوبات يجب ألا تفرض على الجانب العراقي، لأن التعامل مع الشركات الروسية مستمر والشركات الروسية فعالة في العراق".

ومن المعتقد أن الاستثمارات الروسية في العراق تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار معظمها في قطاع الطاقة. 

وأوضح حسين أن إحدى القضايا الرئيسية التي ناقشها مع لافروف كانت كيفية سداد فواتير شركات الطاقة الروسية، مثل "لوك أويل"، و"جازبروم" العاملة في العراق، على الرغم من أن موسكو خاضعة لعقوبات دولية، مضيفاً: أن الهدف هو "حماية البنوك العراقية والبنك المركزي من العقوبات".

وأشار خلال المؤتمر إلى أن العراق يدعو لحلول سلمية، ويحث على الحوار بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب.

وذكرت مصادر مسؤولة أنه من المتوقع أن يسافر وزير الخارجية العراقي إلى الولايات المتحدة، الأربعاء، لمناقشة قواعد العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في نيويورك على معاملات الدولار العالمية التي تجريها البنوك التجارية العراقية وتأثيرها على الاقتصاد العراقي.

لافروف: لا بد من إعفاءات

من جانبه، قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف خلال المؤتمر، إنه "من الضروري إعفاء العلاقات الثنائية من العقوبات المفروضة من قبل الغرب".

وأكد على متانة العلاقات التعليمية بين البلدين، مشيراً إلى أن 4 آلاف و200 طالب عراقي يدرسون في الجامعات الروسية، فيما ستصل دفعة جديدة إلى موسكو قريباً، وفق ما أوردت قناة "روسيا اليوم".

وأوضح أن الاستثمارات الروسية في مجال النفط بالعراق أكثر من 10 مليارات دولار، لافتاً إلى أن "بغداد تدرس فرص سداد ديونها لشركات النفط والغاز العاملة في العراق".

وتطرّق لافروف في حديثه إلى القضية الكردية، متهماً الولايات المتحدة بأنها "تلعب بالنار مع سكان المناطق التي يقطنها الأكراد، بينما تزكي نزعاتهم الانفصالية"، دون تفاصيل إضافية.

الوضع في أوكرانيا

وقال لافروف إنه بحث مع الجانب العراقي الوضع في أوكرانيا، وأضاف: "ضربنا كثيراً من الأمثلة التي تؤكد على هدف الغرب من تقويض اتفاقيات مينسك، وسُقنا الأدلة الدامغة على خطة الغرب لتدمير كل حقوق الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا".

وتابع: "نتذكر جيداً كيفية تسوية الموصل والرقة وغيرها من المدن بالأرض، وغيرها من جرائم الحرب التي لم تشغل بال أو قلق المجتمع الدولي لمحاسبة المتسببين في هذه الأحداث".

واتهم الوزير الروسي الغرب بأنه "يحاول المماطلة بشأن القضية الفلسطينية"، مشدداً على أنها "قضية محورية وبالغة الأهمية".

ولفت إلى أن "جامعة الدول العربية تقف إلى جانب تضافر المجهودات لحل كافة المهام التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ووصل لافروف، الأحد، إلى العراق على رأس وفد كبير يضم مستثمرين وممثلين عن شركات نفط وغاز، ويبحث مع قادة البلاد عدة مسائل بينها ملفا الطاقة والأمن الغذائي في ضوء النزاع في أوكرانيا، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية.

وفرض الغرب الذي كان فيما سبق سوق الطاقة الرئيسية لروسيا، عقوبات تستهدف إيرادات موسكو من الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، عرقلت أيضاً المبيعات إلى طرف ثالث، ومن المنتظر تشديد تلك العقوبات.

وتصف روسيا الحرب في أوكرانيا بأنها مواجهة لما تقول إنه "تحالف عدواني وتوسعي" لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تقوده الولايات المتحدة، بينما تصف كييف وحلفاؤها تصرفات روسيا بأنها استيلاء بلا سبب على الأراضي.

وأودى الغزو الروسي بأرواح آلاف المدنيين وشرد الملايين وحول مدناً بأكملها إلى أنقاض، بينما دفع السويد وفنلندا المجاورة لروسيا إلى طلب الانضمام إلى حلف "الناتو".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات