متقي يزور إيران.. ومساعٍ لتسليم طالبان السفارة في طهران

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير خارجية طالبان أمير خان متقي خلال زيارته إلى طهران، 08 يناير 2022 - Twitter@HafizZiaAhmad1
وزير خارجية طالبان أمير خان متقي خلال زيارته إلى طهران، 08 يناير 2022 - Twitter@HafizZiaAhmad1
دبي- الشرق

كشفت شبكة "إيران إنترناشيونال" أن الحكومة الإيرانية تحاول تسليم السفارة الأفغانية في طهران إلى حركة طالبان، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير خارجية الحركة أمير خان متقي إلى إيران، والتي بدأها السبت، ولكن مسؤولين في السفارة الأفغانية قالوا لشبكة "أفغانستان إنترناشيونال"، إن تسليمها "سيكون مكلفاً لطهران".

ووصل وزير خارجية حركة طالبان أمير خان متقي، مساء السبت، إلى العاصمة طهران، في أول زيارة رسمية له إلى إيران منذ وصول الحركة إلى السلطة في أغسطس الماضي، وشارك في لقاء مع مسؤولين إيرانيين.

ولم تعترف إيران بالحكومة الجديدة التي شكلتها طالبان بعد توليها السلطة، فيما قال المتحدث باسم وزارة خارجية الحركة عبد القهار بلخي على تويتر إن "الزيارة تهدف لاجراء محادثات في قضايا سياسية، وإقتصادية، وعبور اللاجئين بين أفغانستان وايران".

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع: "اليوم، لسنا على وشك الاعتراف (بحكومة طالبان)".

وأضاف: "نأمل أن تتحرك الهيئة الحاكمة في أفغانستان باتجاه يمكن عبره الحصول على الاعتراف الدولي"، مكرراً موقف طهران الداعي إلى أن تتشكل في أفغانستان "حكومة جامعة تعكس التنوع العرقي والديموغرافي".

وبعد إعلان طالبان حكومة كل أعضائها من الذكور المنتمين للحركة، وغالبيتهم من عرقية البشتون، أبدت طهران أسفها لكون التشكيلة لا تمثل جميع الأفغان، داعية إلى حكومة "ممثلة للتنوع".

أزمة اللاجئين

وأفادت "المنظمة الدولية للهجرة"، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو نصف مليون أفغاني دخلوا إيران بشكل غير قانوني، عادوا لاحقاً إلى بلدهم، منذ أغسطس حتى 5 ديسمبر الماضي، وتم ترحيل نحو 360 ألفاً فيما غادر طوعاً 126 ألفاً.

وقالت المنظمة إن نحو 1.2 مليون أفغاني عادوا إلى بلادهم من إيران العام الماضي، وهذا أعلى رقم تسجّله. ورجّح مسؤولون في الأمم المتحدة أن يكون كثيرون من العائدين طوعاً، فعلوا ذلك نتيجة خشيتهم من ترحيلهم.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير، إلى أن أفغاناً يسعون على نحو متزايد إلى الفرار، ليس فقط لخشيتهم من "طالبان"، بل لأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية شلّت النظام المالي في البلاد، كما أوقف مانحون دوليون غالبية مساعداتهم.

واعتبرت الصحيفة أن حركة طالبان ساهمت في الانهيار الاقتصادي، من خلال منع غالبية النساء من العمل والتعليم، لافتة إلى تداعيات أسوأ جفاف تشهده أفغانستان منذ 4 عقود، منبهة إلى تقلّص اقتصادها بنسبة 40% منذ أغسطس، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن إحجام إيران عن استضافة اللاجئين الأفغان، مردّه الأزمة الاقتصادية العميقة التي تشهدها، وفي مواجهة عقوبات أميركية مشددة.

ونقلت الصحيفة عن زهرة إرشادي، نائبة المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، قولها في أكتوبر الماضي: "لم نعد قادرين على استضافة نازحين، بعد تضرّر الاقتصاد الإيراني بشدة نتيجة فيروس كورونا، فضلاً عن العقوبات القسرية الأحادية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات