دعا السيناتور الأميركي، أنغوس كينغ، الرئيس المنتخب جو بايدن، إلى حجب الإحاطات الاستخباراتية السرية عن الرئيس دونالد ترمب بعد تركه لمنصبه.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن كينغ، وهو عضو مستقل بمجلس الشيوخ عن ولاية ماين: "لا يوجد سبب لاستمرار الرئيس ترمب في تلقي إحاطات سرية بمجرد خروجه من منصبه".
وأشار كينغ إلى "وجود خطر جسيم يتمثل في الكشف عن تلك المعلومات سواء عن غير قصد أو عن عمد".
وأضاف: "تاريخ ترمب في التسرع يجب أن يجعل الأمر بمنزلة قرار سهل للرئيس المنتخب جو بايدن بمنع سلفه من الاطلاع على تلك المعلومات".
وبحسب "سي إن إن"، فإن إطلاع الرؤساء السابقين على تلك المعلومات يأتي ضمن تقليد من "باب المجاملة" ويعود القرار فيه للرئيس الموجود في السلطة.
وتأتي دعوة كينغ، في أعقاب مساءلة ترمب الثانية المقررة، الأربعاء، من قبل مجلس النواب بتهم "التحريض على اقتحام الكابيتول في 6 يناير". ومن المتوقع أن يبدأ مجلس الشيوخ المساءلة بعد أداء بايدن اليمين الدستورية.
وقال الرئيس الديمقراطي للجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف، في تصريحات أوردتها وكالة "بلومبرغ": "بغض النظر عن نتيجة محاكمة عزل ترمب، يجب حجب التقارير الاستخباراتية عنه".
وتابع: "لا يوجد ظروف ينبغي أن يحصل فيها هذا الرئيس على إحاطة استخباراتية أخرى، لا يمكن الوثوق به الآن وفي المستقبل".
ولفت إلى أن بعض الشركاء في وكالة الاستخبارات "بدأوا على الأرجح في حجب المعلومات، لأنهم يخشون أن مصادرهم وأساليبهم لن تكون محمية".
ومن جهته، قال رون كلاين، رئيس موظفي البيت الأبيض القادم، لـ "سي إن إن"، إن بايدن "سينتظر توصية من مستشاريه بشأن هذه القضية".
وتتطلب إدانة ترمب موافقة أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين. وإذا شارك كل أعضاء المجلس البالغ عددهم 100 عضو في التصويت، تتطلب الإدانة انضمام 17 عضواً جمهورياً إلى الديمقراطيين.