رئيس الوزراء الإسرائيلي: لن نتقيد بأي اتفاق نووي مع إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية الأمن بالكنيست - 10 يناير 2022 - Israeli Cabinet
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية الأمن بالكنيست - 10 يناير 2022 - Israeli Cabinet
القدس/ دبي -رويترزالشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين، إن بلاده لن تتقيد بأي اتفاق نووي مع إيران، وإنها ستحتفظ لنفسها بالحق في حرية التصرف ضد أعدائها "إذا اقتضى الأمر".

وأضاف بينيت في إحاطة علنية أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست: "فيما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا. يسارونا القلق بكل تأكيد.. إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاقيات. إسرائيل لن تتقيد بما ستنص عليه الاتفاقيات إذا ما تم التوقيع عليها وستواصل إسرائيل الاحتفاظ بحرية التصرف الكاملة في أي مكان وفي أي وقت دون قيود".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، في معرض شرحه لرفع القدرات الأمنية للجيش الإسرائيلي، أن إيران "على رأس سلم تحديات إسرائيل"، مضيفاً: "إيران هي رأس الأخطبوط الذي يطلق باتجاهنا وعبر جميع حدودنا، أعداءً وأذرع تابعة لها".

وأضاف: "نحن نواجه إيران ووكلاءها في كل يوم وفي كل ليلة، نحن نقوم هنا بعملية تغيير من وضعية دفاع متواصلة إلى وضعية هجوم مستمر".

جاءت تصريحات بينيت، فيما أعلنت إيران أن المفاوضات النووية تحقق تقدماً في فيينا، وأن نقاط الخلاف في طريقها إلى الحل، و"بدء العد التنازلي للتوصل إلى اتفاق نهائي".

وتعكس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي موقفاً أكثر تشدداً وتتناقض مع مواقف وزير الخارجية وأجهزة المخابرات الإسرائيلية.

كما تعارض ما قاله بينيت نفسه، في نهاية ديسمبر الماضي، حين صرح بأن إسرائيل "لن تعارض أوتوماتيكياً" أي اتفاق تعقده القوى العالمية مع إيران"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، والتي نقلت عنه أيضاً قوله: "في نهاية المطاف بالطبع قد يكون هناك اتفاق جيد".

ولكنه كان قد دعا قبلها في 3 ديسمبر، إلى الإنهاء الفوري للمحادثات مع إيران، بعد أن قرّرت طهران استخدام آلات متطورة لتخصيب اليورانيوم في محطة تحت الأرض.

لبيد والمخابرات العسكرية

وقبل أسبوع، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية، لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 "لن تصل إلى النتيجة المُثلى" من وجهة نظر إسرائيل، لكن تل أبيب تحاول تخفيف الضرر بالعمل مع الأطراف المعنية.

وشدد لبيد خلال مؤتمر صحافي: "رئيس الوزراء (نفتالي بينيت)، ووزير الدفاع (بيني جانتس)، وأنا قلنا إننا لسنا ضد أي اتفاق. الاتفاق الجيد يعتبر أمراً جيداً".

وفي أغسطس الماضي، قال لبيد إنه "على الرغم من عدم تأييدي للاتفاق النووي الموقع في عام 2015 مع إيران، إلا أنني لا أرى بديلاً أفضل منه". 

وجدد هذا الموقف رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، الأربعاء الماضي، إذ قال خلال اجتماع أمني، إنه سيكون من الأفضل لإسرائيل التوصل إلى اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصدرين مطلعين قولهما إن حاليفا أشار إلى أن ​​"القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني في إطار الاتفاق، أفضل لإسرائيل من عدم الامتثال التام للاتفاق".

تحضيرات إسرائيلية

وفي نوفمبر الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إن الجيش الإسرائيلي يكثف استعداداته لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن جانتس قوله إن إسرائيل ستنفذ عمليات "لم يشهدها أحد في الماضي" إذا اندلعت حرب إقليمية.

لكنه أشار إلى أن إسرائيل "تعمل باستمرار لمنع الحرب"، ولكن إذا اندلعت حرب "فسنكون مستعدين لتنفيذ عمليات لم نشهدها في الماضي، بوسائل لم نكن نملكها في الماضي، ستضرب قلب كيانات الإرهاب وقدراته".

اقرأ أيضاً: