انتخاب عبد الحميد الدبيبة رئيساً للحكومة الليبية المؤقتة

time reading iconدقائق القراءة - 5
عدد من المشاركين في جلسات الحوار السياسي الليبي التي تنعقد في سويسرا برعاية أممية- 3 فبراير 2021 - UN Photo
عدد من المشاركين في جلسات الحوار السياسي الليبي التي تنعقد في سويسرا برعاية أممية- 3 فبراير 2021 - UN Photo
دبي/جنيف-الشرقأ ف ب

اختار منتدى ليبيا بقيادة الأمم المتحدة، الجمعة، حكومة مؤقتة جديدة عن طريق التصويت يكون فيها محمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيساً للوزراء.

وفازت قائمة المنفي ودبيبة بـ39 صوتاً مقابل 34 صوتاً لمنافسيهما رئيس برلمان الشرق عقيلة صالح ووزير الداخلية المقيم في الغرب فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء.

ووفقاً لنتائج التصويت ستضم التشكيلة الجديدة كذلك موسى الكوني، وعبد الله اللافي في مجلس الرئاسة.

وقالت القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز: "بالنيابة عن الأمم المتحدة، يسعدني أن أشهد هذه اللحظة التاريخية".

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا نتائج التصويت على قوائم مرشحي المجلس الرئاسي، ومنصب رئيس الحكومة، وذلك خلال جلسات الحوار السياسي التي تجري بجنيف.

ويشكل هذا التصويت الذي جرى في سويسرا وبث على الهواء مباشرة من قبل الأمم المتحدة، المرحلة الأخيرة في عملية اختيار رئيس الوزراء، والمجلس الانتقالي الذي من المقرر أن يضم 3 أعضاء، هم رئيس ونائبان له، يمثلون طرابلس في الغرب، وبرقة في الشرق، وفزان في الجنوب، على أن يمهد هذا التصويت للانتخابات الوطنية المرتقبة في 24 ديسمبر.

قائمة اللوائح المرشحة

واللائحة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات (25 صوتاً) في الدورة الأولى، هي لائحة فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة المجلس الرئاسي.

وتضم لائحة باشاغا عقيلة صالح، الرئيس الحالي لبرلمان طبرق، وأبرز المرشحين لرئاسة المجلس الرئاسي، وهو رجل قانون يبلغ من العمر 77 عاماً، وأقر هذا الأسبوع أن الهجوم الذي شنّته قوّات الجيش الوطني في أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس، كان "خطأً" وأنه "لا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ".

وحصلت القائمة الفائزة والتي تضم، عبد الحميد محمد دبيبة، المرشح لمنصب رئيس الوزراء، ومحمد يونس المنفي المرشح لرئاسة المجلس الرئاسي، وموسى الكوني وعبد الله حسين اللافي، المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي على 20 صوتاً فقط في الدورة الأولى.

وبدأ الحوار السياسي الليبي منذ الاثنين في مكان بضواحي جنيف، لم تكشفه الأمم المتحدة، وعقدت الجولة الأولى من الاقتراع الثلاثاء، بحضور 75 مشاركاً، لكن لم يحصل أي من المرشحين على غالبية 70% من الأصوات، حيث تم تنظيم الجولة الثانية، الجمعة، على شكل لوائح هذه المرة.

وفي الدورة الأولى كان على المشاركين الاختيار بين 4 لوائح، قالت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، إنها "متنوعة وتمثل عظمة ليبيا وإمكاناتها".

وبما أن أياً منها لم تحصل على عتبة 60% من الأصوات، يفترض أن تنظم جولة ثانية لاختيار واحدة من اللائحتين اللتين حصلتا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى.

وستكون العتبة المحددة في الجولة الثانية 50% بالإضافة إلى صوت واحد، وفق ما ذكرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.

النساء 30% من الحكومة

وتقول الأمم المتحدة إنها ستوكل إلى المجلس الانتقالي المستقبلي مهمة "إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن" حتى الانتخابات المقررة في ديسمبر.

ودعت وليامز المشاركين في الحوار الليبي إلى الالتزام "بقبول نتيجة التصويت"، وهذا ما فعلوه من خلال التصفيق.

وأكدت وليامز، الجمعة، أنه يتعين على المرشحين التعهد بأن تشكل النساء 30% على الأقل، في مناصب قيادية في الحكومة الجديدة.

مراقبة الهدنة برعاية أممية

وكان طرفا النزاع توصلا في أكتوبر من العام 2019، إلى اتفاق على هدنة دائمة، واستأنفا بعدها الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة، والذي انطلق في تونس منتصف نوفمبر 2020، وشهد موافقة المشاركين على تنظيم انتخابات "وطنية" في 24 ديسمبر 2021.

وطلب مجلس الأمن الدولي، الخميس، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نشر مجموعة أولى من المراقبين للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي إثر انتفاضة شعبية عام 2011.

وتتنازع سلطتان الحكم في ليبيا، في الغرب المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج التي يتّخذ طرابلس مقرّاً، وسلطة شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر.