رئيس وزراء أستراليا: واثقون من عدم بناء قواعد صينية في جزر سليمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ونظيره في جزر سليمان ماناسيه سوجافاري خلال اجتماع ثنائي في منتدى جزر المحيط الهادئ في سوفا. 13 يوليو 2022 - AFP
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ونظيره في جزر سليمان ماناسيه سوجافاري خلال اجتماع ثنائي في منتدى جزر المحيط الهادئ في سوفا. 13 يوليو 2022 - AFP
دبي- الشرق

قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الخميس، إنه "واثق جداً" من عدم بناء قواعد عسكرية صينية في جزر سليمان نتيجة الاتفاق الأمني الذي وقعته بكين وهونيرا مؤخراً.

وأثار الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سليمان مخاوف دول غربية، إذ تخشى تلك الدول أن يمكّن الاتفاق بكين من اكتساب وجود عسكري في المحيط الهادئ، بما في ذلك تشييد قاعدة عسكرية في جزر سليمان على بعد 2000 كيلومتر من أستراليا، علماً أن هونيارا وبكين تنفيان ذلك.

ونقلت "بلومبرغ" عن ألبانيز تصريحات خلال ظهوره في برنامج صباحي محلي، قال فيها إن اجتماع الأربعاء مع نظيره بدولة جزر سليمان ماناسيه سوجافاري كان "بنّاءً"، مضيفاً أنه "واثق جداً من عدم بناء قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان نتيجة للاتفاق الأمني الذي وقعته الأخيرة مع الصين مؤخراً".

ولفت ألبانيز إلى أن أستراليا "تحترم جزر سليمان باعتبارها دولة ذات سيادة ويمكنها إبرام اتفاقات دبلوماسية خاصة بها"، إلا أنه دافع عن المصالح الوطنية لأستراليا.

وكان ألبانيز حاضراً منتدى جزر المحيط الهادئ، الذي يُختتم الخميس في سوفا عاصمة دولة فيجي، وهو أول اجتماع له منذ انتخابه في مايو الماضي مع سوجافاري.

ويأمل ألبانيز في إقناع دول المحيط الهادئ بدعم محاولة أستراليا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP في السنوات المقبلة، وهو ما يعزز التزام حكومته بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030.

"شريك مفضل"

من جهته، أكد رئيس وزراء جزر سليمان أن أستراليا ستظل "الشريك الأمني ​​المفضل" لبلاده، وأن الاتفاق الأمني مع الصين "لن يُستخدم إلا إذا كانت هناك فجوة في التغطية الأمنية للبلاد".

وقال سوجافاري في مقابلة مع "ذا جارديان" البريطانية، إن "وجود قاعدة عسكرية في جزر سليمان من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويضع بلدنا وشعبنا كأهداف لهجمات عسكرية محتملة. لكن أؤكد مرة أخرى، أنه لا توجد قاعدة عسكرية، ولا أي منشأة عسكرية أو مؤسسات أخرى في الاتفاق".

وكانت أستراليا شريكاً أمنياً واقتصادياً وثيقاً لجزر سليمان، لكن العلاقة اهتزت في أبريل الماضي، بعد توقيع الاتفاق مع الصين، التي تسمح للسفن الحربية الصينية بملاذ آمن في جزر سليمان، على بعد 2000 كيلومتر فقط من الساحل الأسترالي.

وشكّل إبرام الاتفاق الأمني بين جزر سليمان والصين، نصراً دبلوماسياً ضخماً لبكين وأول صفقة من هذا النوع توقّعها في المحيط الهادئ. كذلك أبرزت العلاقات المتوترة بين كانبيرا وهونيارا، بعدما اتهم سوجافاري أستراليا، حين كان سكوت موريسون رئيساً لوزرائها، ودولاً غربية أخرى، بمعاملة بلاده "مثل أطفال يحملون أسلحة ويحتاجون إلى مراقبة".

يشار إلى أن أستراليا هي أبرز مانح للمساعدات الخارجية إلى جزر سليمان، ولديهما اتفاق أمني أيضاً. وتحافظ الشرطة الأسترالية على السلام في هونيارا، منذ شهدت شغباً في نوفمبر 2021، بحسب "أسوشيتد برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات