مصادر لـ"رويترز": فصيل موالٍ لإيران وراء الهجوم على منزل الكاظمي

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة نشرها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي تظهر الأضرار التي لحقت بمقر إقامة الكاظمي في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة في بغداد. 7 نوفمبر 2021 - AFP
صورة نشرها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي تظهر الأضرار التي لحقت بمقر إقامة الكاظمي في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة في بغداد. 7 نوفمبر 2021 - AFP
بغداد/دبي -رويترزالشرق

قال مسؤولون أمنيون عراقيون ومصادر مقربة من الفصائل المسلحة بالعراق لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، نفذته "جماعة مسلحة مدعومة من إيران على الأقل".

وأوضحت مصادر اشترطت عدم الكشف عن هويتها لـ"رويترز" أن "الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم على منزل الكاظمي إيرانية الصنع".

ونجا رئيس الوزراء العراقي من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخخة" استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة، ورد عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

وأحجم متحدث باسم جماعة مسلحة مدعومة من إيران عن التعليق على الهجوم والجهة التي نفذته. ولم يتسنَّ الوصول بعد إلى جماعات أخرى مدعومة من إيران للحصول على تعليق كما لم ترد حكومة طهران بعد على طلبات تعقيب.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أمنيين عراقيين و3 مصادر مقربة من الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في العراق، إن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلاً بشأن أي الفصائل تحديداً.

وقال المسؤولان الأمنيان، إن "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" نفذتاه جنباً إلى جنب. فيما أفاد مصدر بجماعة مسلحة إن كتائب حزب الله متورطة، وإنه لا يستطيع تأكيد دور العصائب.

ولم تعلق أي من هاتين الجماعتين بعد. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أثار التوتر في العراق بعد أسابيع قليلة من الانتخابات العامة التي تشكك جماعات مسلحة مدعومة من إيران، منها "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق"، في نتائجها.

ومنيت الأحزاب السياسية التي تمثل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في البرلمان بهزائم ساحقة في انتخابات العاشر من أكتوبر، وفقدت عشرات المقاعد التي سيطرت عليها لعدة سنوات.

الأعرجي يلتقي رئيس "الحشد الشعبي" و"تحالف الفتح"

من جهته، بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس تحالف "الفتح" هادي العامري "كل على حدة"، الحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد و"الاحتكام إلى منطق العقل"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف المكتب الإعلامي للأعرجي في بيان أنه "جرى خلال اللقاء، بحث آخر المستجدات الأمنية والسياسية في البلاد، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني والمجتمعي وسيادة القانون والاحتكام إلى منطق العقل والحكمة في التعاطي مع الأزمات وضرورة التعاون والتلاحم في مواجهة التحديات والخروج برؤية موحدة، قوامها الحفاظ على هيبة وسيادة الدولة".

التحركات والدعوات الإيرانية

يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد مصدر بالحكومة العراقية، الاثنين، أن "قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني وصل إلى بغداد، الأحد، بدعوة من الحكومة العراقية"، مؤكداً أن قاآني "اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح".

وأضاف المصدر في تصريح لشبكة "رووداو" العراقية، أن "قاآني أعرب عن دعمه لتهدئة الأوضاع وضبط النفس" في العراق، مشيراً إلى أنه "من المقرر أن يجتمع قاآني مع عدد من القادة والزعماء الشيعة، ويبحث معهم نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وتوحيد صف البيت الشيعي، وتشكيل الحكومة الجديدة".

من جانبه، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إلى "السماح بتهيئة الظروف المناسبة للمؤسسات القانونية والقضائية العراقية ذات الصلة حتى تتمكن من إجراء تحقيق أكثر تفصيلاً في الحادث".

وأوضح زادة أن "وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال لنظيره العراقي فؤاد حسين خلال اتصال هاتفي أنه ينبغي علينا جميعاً المساعدة في تحديد أسباب هذه القضية ومرتكبيها".

وبشأن اقتراح مسؤول أميركي لإيران بالمساعدة في التحقيق بشأن محاولة اغتيال الكاظمي، قال زادة إن "الحكومة العراقية مؤهلة للتعليق على القضايا المتعلقة بالسيادة العراقية. المهم بالنسبة لإيران هو الحفاظ على الاستقرار والهدوء في العراق، وعدم التشكيك في سيادته بالتدخل الأجنبي".

وفجّرت نتائج الانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة اعتراضات من قبل الخاسرين فيها، إذ وصل مستوى التوتر إلى ذروته في اليومين الماضيين، مع وقوع اشتباكات بين محتجين مناصرين لـ"الحشد الشعبي"، وقوات الأمن، قرب المنطقة الخضراء، ما أسفر عن وقوع ضحايا، حيث لقي شخص حتفه وجُرح العشرات.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن "الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة، رفضت النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها، وتصدر الكتلة الصدرية بقيادة مقتدى الصدر".

اقرأ أيضاً: