اتفاق وشيك بين تركيا والصين لبناء محطة طاقة نووية جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
أعمال الإنشاء في محطة "أكويو" النووية جنوبي تركيا. 26 أبريل 2023 - AFP
أعمال الإنشاء في محطة "أكويو" النووية جنوبي تركيا. 26 أبريل 2023 - AFP
دبي -الشرق

بعد دخولها نادي دول الطاقة النووية في العالم عبر تعاونها مع روسيا في محطة "أكويو"، تقترب تركيا من إبرام اتفاق آخر مع الصين لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، في خطوة تمثل قفزة للجهود التركية الساعية لخفض واردات النفط والغاز، حسبما نقلت "بلومبرغ".

وجاءت المحادثات التي يمكن الانتهاء منها "في غضون بضعة أشهر"، بعد أن زار مسؤولون صينيون مؤخراً الموقع المحتمل للمحطة المستقبلية، بالقرب من الحدود مع بلغاريا واليونان، بحسب وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار.

وقال بيرقدار للصحافيين، الخميس، "أجرينا محادثات مع شركة صينية لفترة طويلة جداً"، مضيفاً أن أي اختلافات لا تشكل عقبات كبيرة، "لذلك سنكون قادرين على سد الثغرات والتوصل إلى اتفاق مع الصين قريباً بشأن برنامج الطاقة النووية".

وبموجب الاتفاق،  ستقوم الصين ببناء ما سيكون على الأرجح محطة الطاقة النووية الثالثة في تركيا.

وتعمل روسيا حالياً على تشييد محطة نووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بينما لا تزال محطة ثانية على ساحل البحر الأسود في مرحلة التخطيط.

وذكر بيرقدار، أن شركة "روساتوم" الروسية، وكذلك الشركات الكورية الجنوبية، تهتم ببناء المحطة الثانية، بينما تسعى تركيا إلى مزيد من مشاركة الشركات المحلية. 

وتعتبر تركيا، أكبر اقتصاد غير نفطي في الشرق الأوسط، الطاقة النووية ركيزة أساسية لجهودها في خفض تكلفة وارداتها من الطاقة، التي بلغت أقل بقليل من 80 مليار دولار العام الماضي.

إنتاج الكهرباء

وأشار بيرقدار إلى أن الهدف الأسمى هو زيادة قدرة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى 20 جيجاوات، أي ما يقرب من 4 أضعاف ما يمكن أن تنتجه محطة "أكويو" عندما تعمل بكامل طاقتها في غضون بضع سنوات.

وأوضح الوزير التركي أنه لتحقيق هذا الهدف، ربما تحتاج تركيا إلى قدرة إضافية تبلغ 5 جيجاوات من المفاعلات المعيارية الصغيرة المعروفة باسم SMRs. 

وأضاف: "نود إنشاء نظام إيكولوجي نووي أوسع في تركيا.. نحن بحاجة إلى الطاقة النووية من أجل إحداث تحول ناجح في مجال الطاقة بحلول 2050"، وهو الموعد الذي تتوقع فيه تركيا أن يكون اقتصادها البالغ تريليون دولار، خالياً من الكربون.

عقبات محطة "أكويو"

وواجه مشروع بناء محطة "أكويو" للطاقة النووية، خطر التأجيل، بعد أن استبعدت شركة "روساتوم" الروسية في أغسطس الماضي، شركة مقاولات تركية كبيرة من المشروع، ما دفع الأخيرة إلى التلويح باتخاذ إجراءات قانونية.

وبررت "روساتوم"، في تصريحات لـ"بلومبرغ"، الخطوة بأن العمل القادم يتطلب "مهارات متخصصة في البناء النووي لضمان جودة العمل والوفاء بالمواعيد النهائية للبناء والتركيب".

وتقوم تركيا ببناء محطة تبلغ قدرتها 4800 ميجاوات بالقرب من مدينة مرسين المطلة على البحر المتوسط، ​​لتقليص اعتمادها على الطاقة المستوردة، إذ وقعت اتفاقاً مع روسيا في عام 2010 لبناء المنشأة، وتأمل في أن ترى أول مفاعلات من أصل 4 جاهزة للعمل في عام 2023.

نادي الدول النووية

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن، في أبريل الماضي، دخول بلاده "نادي الدول النووية" عبر محطة "أكويو".

وأوضح أردوغان أنه "مع تزويدها بالوقود النووي اكتسبت المحطة هويتها بوصفها منشأة نووية"، مضيفاً أن جميع وحدات "أكويو" ستدخل الخدمة تباعاً حتى عام 2028، وستوفر المحطة 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء.

ومن المقرر أن يتم هذا العام تشغيل الوحدة الأولى من محطة توليد الكهرباء، والتي ستتألف من 4 وحدات، كل منها بمفاعل توليد بقوة 1200 ميجاوات وطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، وذلك بالتزامن مع إحياء تركيا الذكرى المئوية الأولى لتأسيس البلاد في 29 أكتوبر المقبل، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات