يائير لبيد.. من الصحافة والتلفزيون إلى رئاسة حكومة إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 6
يائير لبيد في طريقه لتقديم إفادة صحافية بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية- 24 أبريل 2022 - REUTERS
يائير لبيد في طريقه لتقديم إفادة صحافية بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية- 24 أبريل 2022 - REUTERS
القدس-رويترز

اختار النجم التلفزيوني والكاتب الصحافي يائير لبيد عبارة "أن تكون إسرائيلياً" عنواناً لتعليقه الأسبوعي، ويقصد بها الطبقة الوسطى ذات المواقف السياسية الوسطية، التي يعتبر أنها هي التي توحد دولة إسرائيل المنقسمة، التي أصبح يمسك بمقاليد حكمها.

وبعد أن أصبح رئيساً للوزراء في حكومة انتقالية بعدما حل البرلمان نفسه، الخميس، قد يضطر لبيد، لأن يمد حبال الود لمسافات أبعد من أجل الحفاظ على حكومة مستقرة والفوز بالانتخابات، التي تجرى أول نوفمبر.

وبعد عقد من الزمان في الخدمة العامة على رأس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، الذي أسسه ولم يواجه فيه قط أي تحد على الزعامة، صنع الرجل، البالغ من العمر 58 عاماً، سيرة ذاتية قوية في الأدوار الوزارية والحكم.

واستبقى لبيد لنفسه منصب وزير الخارجية، الذي كان يتولاه في عهد شريكه في التحالف نفتالي بينيت. ويستضيف في الشهر المقبل الرئيس الأميركي جو بايدن.

وعلى النقيض من نفاد صبر سلفه القومي بينيت من الحديث عن دولة فلسطينية، يصف لبيد هذه الدبلوماسية بأنها ضرورية لرفاهة إسرائيل، لكنه يقول إن عوامل في الداخل تعرقل الجانبين عن المضي قدماً.

وفي ما يتعلق بإيران، عدو إسرائيل اللدود، ليس من المتوقع أن يغير لبيد المسار، لكن مصداقيته على الجبهة الداخلية والخبرة التي اكتسبها من فترة سابقة قضاها في منصب وزير المالية ستكون موضع اختبار في أزمة غلاء المعيشة المتصاعد.

وعلى الرغم من عدم تخرجه في المدرسة الثانوية، أصبح لبيد كاتباً ناجحاً ولم يخف أنه تعين عليه تعليم نفسه بنفسه في كل دور حكومي جديد كان يشغله.

 وخلال فترة سابقة قضاها في هوليوود في العمل مع المنتج السينمائي الإسرائيلي الأميركي أرنون ميلشان، عرف لبيد كيف يبسط الأميركيون هيمنتهم من خلال الإعلام وما يتوقعونه من إسرائيل كحليف في الشرق الأوسط.

وفي عام 2005 كتب مسلسلاً تلفزيونياً شهيراً بعنوان "غرفة الحرب" استمد حواراته وأعماله التصويرية مباشرة من "الجناح الغربي"، وهو المبنى الواقع في غرب البيت الأبيض، الذي توجد به مكاتب الرئيس وموظفيه، لكنه كان يرتكز على فرضية خيالية إسرائيلية عن وحدة سرية من نخبة من ضباط المخابرات والجيش تعاملت مع أزمات وطنية بدلاً من السياسيين.

لكن لبيد تعلم المساومات السياسية وتغيير التحالفات. فبعد تحالف غير سعيد مع بنيامين نتنياهو، تعاون لبيد مع بينيت للإطاحة بنتنياهو قبل عام على رأس تحالف متنوع بشكل غير مسبوق من أحزاب قومية وليبرالية وعربية.

وأبعد بذلك التحالف تيارات المعارضة من اليهود المتشددين، التي طالما استهان به قادتها وأطلقوا عليه "ياهير"، وهي كلمة عبرية تعني "متعجرف"، في صورة من صور التلاعب بالألفاظ إسقاطاً على اسمه الأول "يائير".

وللعوامل الوراثية حظ في ذلك، فوالده الراحل يوسف "تومي" لبيد كان أحد الناجين من المحرقة، وأصبح سياسياً علمانياً وكان يشعر بالسعادة باستعداء الحاخامات.

ولبيد متزوج وله 3 أطفال، أحدهم مصاب بالتوحد، وهو ما تحدث عنه علناً في حملته للدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في إسرائيل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات