في خضم محادثات فيينا.. إيران تستعرض صواريخ باليستية

time reading iconدقائق القراءة - 4
إيرانيون يشاهدون عرضاً عسكرياً للصواريخ الباليستية في العاصمة طهران - 7 يناير 2022 - AFP
إيرانيون يشاهدون عرضاً عسكرياً للصواريخ الباليستية في العاصمة طهران - 7 يناير 2022 - AFP
دبي -الشرق

استعرضت إيران صواريخ باليستية في ساحة صلاة في الهواء الطلق وسط طهران، الجمعة، فيما تُجرى محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مصادر في الحرس الثوري الإيراني، قوله إن الصواريخ المعروفة باسم "دزفول"، و"قيام" و"ذو الفقار"، ذات مدى يصل إلى 1000 كيلومتر (620 ميلاً)، وهي نماذج معروفة بالفعل.

وذكر تقرير للتلفزيون الإيراني الرسمي الإيراني، أن الصواريخ المعروضة هي من نفس الأنواع المستخدمة في ضرب القواعد الأميركية في العراق.

وجاء العرض في الذكرى الثانية لهجوم صاروخي باليستي على قواعد تضم قوات أميركية في العراق، رداً على غارة أميركية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد عام 2020.

وفي ديسمبر الماضي، اختبرت إيران إطلاقاً متزامناً لصواريخ باليستية نحو هدف واحد في ختام مناورات واسعة جنوبي البلاد، وفق التلفزيون الرسمي.

وقال قائد "الحرس الثوري" الجنرال حسين سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، "كانت لهذه التدريبات رسالة واضحة جداً. رد جاد وحقيقي على تهديدات إسرائيل وتحذيرها من ارتكاب أي حماقة".

وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري، إن 16 صاروخاً باليستياً من طرز مختلفة أطلقت في نفس الوقت، ودمرت أهدافاً محددة سلفاً.

وتقول إيران إن صواريخها الباليستية يبلغ مداها 2000 كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.

ودانت وزارة الخارجية البريطانية، حينها، عملية إطلاق إيران صواريخ باليستية في المناورات الحربية، واعتبرتها "تهديداً للأمن الإقليمي والدولي".

وسبق لدول عربية وغربية عدة أبرزها الولايات المتحدة، إضافة إلى إسرائيل التي هددت بعمل عسكري، أن أعربت عن قلقها من برنامج إيران للصواريخ الباليستية، متهمة طهران بدعم الجماعات المسلحة و"الإرهاب"، والعمل على تعزيز خبرتها في هذا المجال من خلال إطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء.

وفي أواخر الشهر نفسه، قال الملك سلمان بن عبد العزيز، إن السعودية "تتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراتها العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونها مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية".

محادثات فيينا

ودخلت الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 1+4 التي تضم: بريطانيا ألمانيا فرنسا الصين وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة (التي تشارك بشكل غير مباشر)، يومها الثامن في فيينا وسط أنباء عن قرب توصل الوفود المشاركة إلى اتفاق نهائي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وتشهد الجولة الحالية من المفاوضات لقاءات على مستويات مختلفة بين الوفود المشاركة، لمناقشة مسوَّدة قدمت خلالها. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق" أن المسودة التي تتم مناقشتها في هذه الجولة، تتكون من أكثر من 150 صفحة، بعدما كانت قرابة 120 ورقة في نهاية الجولة السادسة في شهر يونيو الماضي، قبل أنْ يتسلَّم إبراهيم رئيسي الرئاسة في إيران ويتغير الوفد المفاوض.

ووفقاً لتصريحات الوفود، تتركز أجندة هذه الجولة حول ملف العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، مع بحث قضايا التحقق من رفع العقوبات، وشرح المؤشرات والمعايير التي سيتم من خلالها تقديم ضمانات بعدم فرض عقوبات أخرى، فضلاً عن إظهار الالتزام الإيراني حول البرنامج النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات