دراسة: 40 دولة نفطية مهددة بخسارة 9 تريليونات دولار بسبب التغير المناخي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مشاعل الغاز المحترق في منشأة نفط تديرها شركة أجيب أويل النيجيرية المحدودة التابعة لشركة إيني الإيطالية في ولاية ريفرز النيجيرية - بلومبرغ
مشاعل الغاز المحترق في منشأة نفط تديرها شركة أجيب أويل النيجيرية المحدودة التابعة لشركة إيني الإيطالية في ولاية ريفرز النيجيرية - بلومبرغ
دبي - بلومبرغ

تتعرض اقتصادات 19 دولة تعتمد على صادرات النفط والغاز للخطر وخسارة تريليونات الدولارات من إيراداتها بحلول عام 2040، بسبب الأهداف التي وضعتها الدول لمكافحة التغير المناخي.

وتدقّ دراسة نشرها موقع "كربون تراكر" (Carbon Tracker)، "جرس إنذار" لتلك الدول التي تعتمد على الوقود الأحفوري، مشددة على ضرورة تنويع اقتصاداتها، داعية الدول الغنية في المقابل إلى مساعدة البلدان الأكثر فقراً على الانتقال إلى الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.

وتشير الدراسة، الصادرة عن مركز الأبحاث المالية، إلى تأثير التحول من الوقود الأحفوري للاعتماد على مصادر طاقة نظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية على اقتصادات 40 دولة تعتمد إيراداتها بشكل كبير على عوائد النفط والغاز.

وتصدرت أذربيجان، وأنغولا، والكونغو، وليبيا، ونيجيريا، والسعودية قائمة أكثر الدول المعرضة للخطر، وأشارت التوقعات إلى خسارة بعضها نحو 40% من إجمالي إيراداتها.

وأوضحت الدراسة أن السعودية وبعض دول الخليج المصدرة للنفط والغاز، تتخذ خطوات لتقليل الاعتماد على إيرادات النفط، لافتة إلى أن تلك الدول تتأثر بشكل أقل بانخفاض الأسعار في ظل التكاليف المنخفضة لاستخراج النفط، وما تملكه من ثروات سيادية ضخمة، وبدرجة أقل تخسر اقتصادات أكثر تنوعاً مثل إيران، والمكسيك، وروسيا ما بين 10–20% من إيراداتها.

ووفقاً للدراسة، يصل إجمالي ما يمكن أن تخسره 40 دولة منتجة للنفط إلى نحو 9 تريليونات دولار من إيراداتها خلال الـ20 عاماً المقبلة.

وأشار رئيس قسم المناخ والطاقة والصناعة في موقع "كربون تراكر"، أندرو غرانت، إلى أن التقرير أكد وجود مخاطر تهدد تلك الدول في ظل تراجع الطلب على النفط، وسط سعي الحكومات إلى خفض درجات الحرارة على مستوى العالم ومنعها من الارتفاع.

زيادة استهلاك النفط

في المقابل، تشير نماذج توقعات الطلب إلى زيادة استهلاك النفط خلال السنوات المقبلة، على الرغم من الجهود المبذولة دولياً لتسريع وتيرة الاستغناء عن الوقود الأحفوري.

واعتمدت الدراسة في حساباتها على افتراض أن متوسط سعر النفط 40 دولاراً للبرميل على مدار الأعوام المقبلة حتى 2040، مستندة في ذلك إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية التي تم بناؤها على أساس أن الحكومات ستقوم بما يلزم للسيطرة على التغيرات المناخية، كما تقارن ذلك بسيناريو الوكالة في الظروف العادية باحتساب متوسط السعر 60 دولاراً للبرميل.

وترجح منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ارتفاع الإنتاج العالمي من النفط سنوياً إلى 109 مليارات برميل بحلول عام 2045، مقارنة بمستوى إنتاج 100 مليار برميل في عام 2019. كما ترجح تزامن ذلك مع زيادة في الطلب على الطاقة ومبيعات الوقود الأحفوري، ما يغطي تلك الزيادة، وكذلك الزيادة المتوقعة من مصادر الطاقة المتجددة. وقال غرانت: "ربما كانوا على حق، من يدري".

لكن في ظل التزام الحكومات بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بالتزامن مع وصول الطاقة المتجددة لمستويات أسعار متدنية "سيكون هناك اتجاه واضح للدول نحو مزيد من الوصول لأهداف طموحة، والانتقال بشكل أسرع"، بحسب غرانت.

* هذه المادة من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

اضغط هنا لقراءة النص من المصدر

اقرأ أيضاً: