روسيا تتهم نافالني بقضايا "احتيال"

time reading iconدقائق القراءة - 3
زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني يخاطب المتظاهرين خلال مسيرة في موسكو- 20 يوليو 2019 - AFP
زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني يخاطب المتظاهرين خلال مسيرة في موسكو- 20 يوليو 2019 - AFP
موسكو-أ ف ب

أعلنت السلطات الروسية، الثلاثاء، فتح تحقيق في قضية "احتيال واسع النطاق" بحق المعارض ألكسي نافالني، الذي يخضع للعلاج خارج البلاد منذ تعرضه، في الصيف، لعملية تسميم. 

وقالت لجنة التحقيق الفدرالية الروسية في بيان إن "شبهات تحوم حول إنفاق نافالني مبلغ 356 مليون روبل (3.9 مليون يورو) لأغراض شخصية".

وأضافت اللجنة أن هذا المبلغ كان "مصدره تبرعات جمعتها منظمات عدة، خصوصاً جمعيات تكافح الفساد أو معنية بحماية حقوق الإنسان". 

ويأتي هذا الإعلان بعد تطورات عدة شهدتها قضية المعارض الروسي. فقد قال نافالني، في 22 ديسمبر، إنه خدع عميل مخابرات روسي، للكشف عن تفاصيل المحاولة الفاشلة لاغتياله، في أغسطس الماضي. 

وأوضح في تسجيل مصور نشره على موقعه الإلكتروني، أنه اتصل هاتفياً بمن قال إنهم حاولوا اغتياله، منتحلاً شخصية مساعد للأمين العام لمجلس الأمن الروسي. 

وقال المعارض الروسي إنه تحدث مع رجل ذكر أنه من العاملين بجهاز المخابرات، ويدعى كونستانتين كودريافتسيف، ويشتبه في ضلوعه بمحاولة تسميم نافالني بمدينة تومسك السيبيرية.

وتحدث كودريافتسيف لمدة 49 دقيقة، بشأن كيفية إرساله لترتيب محاولة الاغتيال، ونشر نافالني تسجيلاً ونصاً مكتوباً للحوار.

وفي ما يتعلق بالأصداء الدولية للقضية، استدعت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء الماضي، دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا والسويد بسبب موقف الدول الثلاث من قضية تسميم نافالني.

ولاحقاً، أعلنت روسيا فرض عقوبات على مسؤولين أوروبيين رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي استهدفت مسؤولين روس منذ أكتوبر الماضي. 

وتقول فرنسا وألمانيا والسويد إنها رصدت مادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك في جسم نافالني أدت إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس.