
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين الأحد، إن قسّاً تعرض للهجوم بسكين في إحدى كنائس مدينة نيس جنوب فرنسا، بينما تعرضت راهبة لإصابة في ذراعها عندما حاولت انتزاع السكين من المتهم. في الوقت الذي يصوّت فيه الفرنسيون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأوضح دارمانين في تغريدة على "تويتر"، أن حياة القس لم تكن في خطر، مشيراً إلى أن الشرطة ألقت القبض على المتهم.
وجاء الهجوم بينما يصوّت الفرنسيون في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وقال كريستيان إستروزي عمدة مدينة نيس على "تويتر"، إن المتهم لم يكن معروفاً لدى الأمن، لكنه كان تحت المراقبة لأنه كان مضطرباً عقلياً".
وأضاف: "صاحب الواقعة كان مختلاً عقلياً، وليس لديه سجل إجرامي، وكان قد اشترى سكيناً قبل الهجوم بعدة أيام".
شجاعة راهبة
ونقلت قناة "بي.إف.إم" عن الشرطة قولها، إن المهاجم فرنسي يبلغ من العمر 31 عاماً وليس هناك اشتباه في وجود دافع إرهابي.
كما قال النائب المحافظ إيريك سيوتي، الذي يمثل المنطقة، على "تويتر" إن القس الذي يُدعى الأب كريستوف "تعرض للطعن مرات عدّة في كنيسة سانت بيير دارين في نيس".
ولفت إلى أن راهبة تبلغ من العمر 72 عاماً أصيبت أيضاً في ذراعها، عندما حاولت انتزاع السكين من المتهم، مضيفاً: "شجاعة غير عادية من الأخت ماري كلود التي تدّخلت بينما كان المتهم يسدد الطعنات للأب كريستوف".
وجاء الهجوم تزامناً مع انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، الأحد، بين ماكرون ولوبان، وسط ترقب كبير للنتائج التي قد تشكل تغييراً جذرياً في سياسة البلاد، ومخاوف من تزايد جرائم العنف والتوترات العرقية والإرهاب.
وقبل انطلاق الانتخابات الرئاسية بنحو أسبوعين، اندلعت اضطرابات بين شبان وعناصر الشرطة في ضاحية سيفران بالعاصمة باريس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي حينها، إن "التحقيقات جارية في الاضطرابات العنيفة التي شهدتها ضاحية سيفران في العاصمة باريس، وتعرضت خلالها الشرطة لهجوم من مجموعة من الشباب".
اقرأ أيضاً: