دبي-الشرق
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستركز في الأشهر المقبلة على إغلاق معتقل "غوانتانامو".
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أشار بلينكن إلى "ضرورة إغلاق المعتقل، وهذا بالفعل هدف للإدراة الأميركية في الأشهر المقبلة".
وكان 24 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ الأميركي طالبوا بايدن بإغلاق معتقل غوانتانامو، وإنهاء هذه المسألة العالقة منذ فترة الرئيس السابق بارك أوباما.
وجاءت مطالبة الديمقراطيين، الشهر الماضي، في رسالة إلى الرئيس الأميركي وقعتها أسماء بارزة في الحزب من قبيل رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ريتشارد دوربين، وعضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وارن.
وقال الأعضاء الديمقراطيون إن إغلاق المعتقل "خطوة ضرورية باتجاه تحقيق الرئيس بايدن الوعد الذي قطعه بوضع حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية في القلب من جهوده للاستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين".
"انتهاكات حقوقية"
واعتبر الأعضاء الديمقراطيون المعتقل "رمزاً للفوضى وانتهاكات حقوق الإنسان"، مشيرين إلى أن السجن يستمر في "الإضرار بالأمن القومي الأميركي، عبر استخدامه كأداة دعائية من قبل خصوم أميركا، كما يستمر في عرقلة جهود مكافحة الإرهاب، والتعاون مع الحلفاء".
وقالوا إن المعتقل الذي أنشئ عام 2002 لاحتجاز الأشخاص الذين يشتبه بتورطهم في الهجمات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 "أضر على مدى ما يقرب من عقدين بسمعة أميركا، وأثار التعصب ضد المسلمين، كما أضعف قدرة البلاد على مكافحة الإرهاب، والقتال من أجل حقوق الإنسان وحكم القانون حول العالم".
وأضافوا: "وعلاوة على 540 مليون دولار تصرف سنوياً من أموال دافعي الضرائب لصيانة المعتقل وتشغيله، فإن السجن يأتي أيضاً على حساب العدالة من أجل ضحايا هجمات 11 سبتمبر وعائلاتهم الذين لا يزالون ينتظرون بدء محاكمة مرتكبي الهجمات".
ورحب الأعضاء الديمقراطيون بالإعلان الأخير للبيت الأبيض عن إجرائه مراجعة بمشاركة من الوكالات المعنية للنظر في إغلاق المعتقل، مشيرين إلى أنه لم يتبق فيه إلا 40 سجيناً وجميعهم متقدمون في العمر، ويعانون مشاكل صحية معقدة.
في حين أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، فبراير الماضي، أن بايدن يريد إغلاق معتقل غوانتانامو قبل انتهاء ولايته"، لافتة إلى "بدء تقييم الوضع الحالي الناجم من الإدارة السابقة".
وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بإغلاق المعتقل، ,لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا التعهد لانعدام تسوية مع الكونغرس.
