الاتحاد الأوروبي: نبذل جهداً لرفع العقوبات الأميركية عن إيران   

time reading iconدقائق القراءة - 3
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اجتماع في مقر الاتحاد ببروكسل-25 يناير 2021 - REUTERS
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اجتماع في مقر الاتحاد ببروكسل-25 يناير 2021 - REUTERS
بروكسيل -أ ف ب

قال الناطق باسم مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن الاتحاد يبذل "جهداً كبيراً" مع الإدارة الأميركية الجديدة، لرفع العقوبات الأحادية التي فرضتها واشنطن على إيران، ويعمل على حض طهران على احترام تعهداتها في الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن بيتر ستانو قوله، رداً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "يلعب الممثل الأعلى جوزيب بوريل دور المنسق، ويبذل جهداً كبيراً لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى السكة الصحيحة".

وقال ظريف في تصريحات لشبكة "سي.ان.ان" الأميركية، إنه "يمكن أن تكون هناك آلية إما لعودة متزامنة للبلدين إلى الاتفاق النووي، وإما لتنسيق ما يمكن القيام به"، فيما اقترح أن يحدّد بوريل "التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة، وتلك التي يجب أن تتخذها إيران".

إعادة الاتفاق إلى"مساره"

وأوضح ستانو أن بوريل "على اتصال مع الأطراف كافة، خصوصاً الإدارة الأميركية الجديدة، لإعادة الاتفاق إلى مساره، وضمان احترام التعهدات".

وقال: "من أهداف اتصالاتنا مع الإدارة الأميركية، التحقق ما إذا كان من الممكن رفع العقوبات الأحادية المفروضة من الإدارة السابقة"، مضيفاً أن "إحدى المشاكل المعروفة هي أن إيران، لا تستفيد حالياً من أي من المنافع الواردة في الاتفاق، ويمكن إيجاد حل مع عودة الأميركيين إلى الاتفاق".

ويرمي الاتفاق، الذي أبرم في فيينا بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، إلى منع إيران من حيازة قنبلة ذرية، ويفرض قيوداً صارمة على برنامجها النووي، ويحصر طابعه بالمدني والسلمي.

وفي المقابل، رفع المجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران، لكنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اعتبر أنّ الاتفاق "غير كاف" على الصعيد النووي ولا يتصدّى للبرنامج الصاروخي البالستي الإيراني والأنشطة الإيرانية "المزعزعة" للاستقرار في الشرق الأوسط، وقرّر سحب بلاده منه في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات على طهران ثم شدّدها. ولطالما ندّد الأوروبيون بقرار ترمب، وعلى مدى 3 سنوات لم يدّخروا جهداً لمحاولة إنقاذ الاتفاق.