أزمة الهجرة.. العراق يسيّر أولى رحلات إعادة مواطنيه من بيلاروسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مهاجرون يتجمعون بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة في محاولة لعبور الحدود إلى بولندا من منطقة جرودنو في بيلاروسيا - 8 نوفمبر 2021 - REUTERS
مهاجرون يتجمعون بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة في محاولة لعبور الحدود إلى بولندا من منطقة جرودنو في بيلاروسيا - 8 نوفمبر 2021 - REUTERS
بغداد/وارسو-أ ف ب

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن العراق سيسيّر "رحلة أولى" لإعادة مهاجرين عراقيين عالقين على الحدود في بيلاروسيا، في 18 نوفمبر، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد مينسك بسبب أزمة المهاجرين عند حدودها مع بولندا.

وقال الصحاف في حوار تلفزيوني، مساء الأحد، إنه تم تسجيل 571 عراقياً على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات هناك، مشيراً إلى أنه "لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد على مسافة 680 كم، وهناك إعراض عن العودة لدى البعض".

وأضاف أن "وزير الخارجية قام بعدة اتصالات بنظرائه في الاتحاد الأوروبي لبحث الأزمة، وتم تعليق عمل القنصل البيلاروسي، وجاء الأمر بتقديرات داخلية وتبادل معلومات، وجرى التأكد من حدوث حالة منح سمات دخول لبيلاروسيا غير حقيقية".

وأوضح أن "الحكومة العراقية اتخذت قراراً بوقف الرحلات المباشرة من العراق إلى بيلاروسيا، وهو ما حد من سفر العراقيين، لكن المشكلة أن هناك من يسافر لبيلاورسيا عبر رحلات من خارج العراق، مثل تركيا وقطر والإمارات ومصر".

وأكد أن "الحكومة لا تملك صلاحية منع الرحلات من الخارج، وبادرنا بالتحرك نحو دول، وتركيا بدأت بمنع سفر العراقيين منها إلى بيلاروسيا، وننسق لزيادة عدد الدول".

"نعاني من المرض"

وأفاد مسؤولون في بيلاروس بأن نحو 2000 مهاجر، بينهم امرأة حامل وأطفال يعيشون في أكبر مخيم قرب قرية بروزغي. 

وقال مواطن عراقي يدعى بكر، 28 عاماً، اتصلت به "فرانس برس"، إنه متواجد عند الحدود منذ ستة أيام، بعدما سافر إلى مينسك من بغداد، عبر دبي، في زيارة تم ترتيبها من خلال وكالة سفريات. وأكد: "جميعنا متعبون، ونعاني من المرض".

أما سنكر، وهو سائق شاحنة في الثلاثينات من عمره، من كردستان العراق، فقال إنه متواجد أيضاً عند الحدود برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، بمن فيهم طفل مقعد في الثامنة من عمره. وقال "أريد أن أصل إلى أي مكان يستقبل أطفالي".

عقوبات جديدة

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بهدف توسيع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، بسبب حملتها القمعية ضد معارضي ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ قرابة 30 عاماً.

ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى.

وتتهم دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالتدبير المتعمد للأزمة، من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود. وتنفي مينسك الاتهامات، وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.

اقرأ أيضاً: