بعد أنباء عن انتحاره.. الجيش النيجيري يتحقق من مصير زعيم "بوكو حرام" 

time reading iconدقائق القراءة - 3
زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شكوي يحمل سلاحاً في مكان مجهول بنيجريا، 15 يناير 2018 - REUTERS
زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شكوي يحمل سلاحاً في مكان مجهول بنيجريا، 15 يناير 2018 - REUTERS
دبي- الشرق

أعلن الجيش النيجيري أنه يفحص تقارير عن مقتل زعيم تنظيم "بوكو حرام"، أبو بكر شكوي، بعد انتشار أنباء عن انتحاره تفادياً لأسره من قبل عناصر مرتبطة بتنظيم "داعش".

وقال الناطق باسم الجيش النيجيري، محمد يريما، لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن الجيش "لا يزال يحقق" في مقتل شكوي، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي تُعلن فيها وفاته، ويعاود الظهور لاحقاً في مقاطع فيديو.

والخميس، أفادت وسائل الإعلام النيجيرية بأن شكوي مات منتحراً بعد اشتباكات مع جماعة "داعش في غرب أفريقيا"، فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين قريبين من أجهزة الاستخبارات أنه أصيب بجروح خطيرة في محاولة الانتحار بعدما حوصر ورجاله، الأربعاء، في معقلهم بغابة سامبيسا.

"فجر نفسه"

ونقلت "سي إن إن" عمن وصفته بمصدر مقرب من "بوكو حرام" لا يشارك في أنشطة الجماعة، لكنه كان على اتصال وثيق مع بعض أعضائها، إنه "علم بأن شكوي توفي مساء الأربعاء بعدما فجر سترة ناسفة كان يرتديها".

وقال المصدر للشبكة الإخبارية، إن شكوي تم اقتفاء أثره في مخبئه بغابة سامبيسا، وطُلب منه الاستسلام ومبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا"، وهي جماعة انفصلت عن "بوكو حرام" في عام 2016 للتحالف مع "داعش".

"حقبة أكثر رعباً"

وقال سيي أديتايو، وهو ضابط سابق في وزارة الخارجية النيجيرية ، لـ"سي إن إن" إنه سمع بوفاة شيكاو من مصادر استخبارات نيجيرية.

وأضاف أديتايو أن وفاة شكوي ستشير إلى "نهاية بوكو حرام، لكنها بداية حقبة جديدة. تنظيم الدولة في غرب إفريقيا هو عدو أكثر رعباً، ولديه شبكة دولية قوية".

تمرد وانقسام

ويشهد شمال شرق نيجيريا تمرداً منذ أكثر من 10 سنوات. والنزاع الذي بدأ بهجمات لـ"بوكو حرام" منذ 2009، أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وهجّر مليوني شخص. وامتدت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون.

وفي عام 2016، انقسمت "بوكو حرام" إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر شكوي الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا، ومن جهة أخرى جماعة معترف بها من قبل تنظيم "داعش" معقلها في محيط بحيرة تشاد.

والفصيلان يقاتلان الجيش النيجيري، كما تدور اشتباكات بينهما للسيطرة على المنطقة. وفي السنوات الأخيرة تصاعدت قوة "داعش" في غرب إفريقيا وسيطر على مزيد من الأراضي وشن هجمات أكثر تطوراً.