
قررت سلطات إحدى مدن الصين إجراء اختبارات فيروس كورونا للأسماك الحية في إطار سعيها لاحتواء حالات التفشي، ما أثار موجة جدل وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت "بلومبرغ"، الخميس، أن السلطات في مدينة شيامن الساحلية التابعة لمقاطعة فوجيان، جنوب شرق البلاد، تجري اختبارات الكشف عن الفيروس بشكل يومي للصيادين وصيدهم.
تأتي الخطوة وسط موجة تفشٍ تزداد سوءاً في جزيرة هاينان نحو الجنوب، قالت الحكومة إنها ربما بدأت في متجر لبيع الأسماك.
وأعلنت منطقة جيمي في مدينة شيامن عن الاختبار في أواخر يوليو، بسبب مخاوف من أن التجارة غير المشروعة مع الصيادين الأجانب ربما تؤدي إلى استيراد الفيروس.
ويتضمن النظام اختبار كل من الأشخاص والأشياء التي كانوا على اتصال بها، ويشمل ذلك الأسماك التي أخرجوها من الماء.
موجة سخرية
لكن ما لفت انتباه مستخدمي الإنترنت على وجه الخصوص، كان صوراً لأسماك يتم إجراء مسحات فموية لها، اختار البعض تفسيرها بأنها رمز لتطبيق الصين الحماسي لاستراتيجية "صفر - كوفيد" الخاصة بها.
وقالت السلطات في إخطار رسمي: "يجب على الصيادين إجراء اختبار واحد يومياً أثناء العمليات. عندما ينزل الصيادون وصيدهم إلى الشاطئ، يجب اختبار كل من البشر والبضائع".
مع ذلك، سخر رواد مواقع التواصل من الممارسة، وأشار البعض إلى أن الاختبارات يمكن توسيع نطاقها لتشمل البعوض الذي ربما يكون أسوأ ناقل للأمراض بين البشر، أو استخدام البيانات لتقييد تحركات الأسماك في المحيط.
واعتبرت "بلومبرغ" أن اللوائح في شيامن والمناطق الساحلية الأخرى تبرز إلى أي مدى لا يزال التباين قائماً بين الصين ودول أخرى، خلال ما يزيد على عامين من الجائحة بشأن التهديد الذي يشكله الطعام عندما يتعلق الأمر بنقل العدوى.
ووجد باحثون في الصين أن الفيروس يمكن أن يستمر في الظروف الموجودة في الأطعمة المجمدة والتغليف المرتبط بها، وكذلك منتجات سلاسل التبريد التي تحفظ في الثلاجة.
وربطوا بعض الإصابات لدى أشخاص بسلع مستوردة، على الرغم من أن درجة الاتصال السطحي أو كمية الفيروس المطلوبة غير معروفة. وتبنت حكومة الصين هذه النظرية، حتى إن بعض المتاجر الكبرى لديها مبردات منفصلة للسلع المستوردة.
ومع ذلك، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في عام 2021، إنه لا يوجد دليل موثوق على أن الطعام أو تغليف المواد الغذائية لهما صلة أو يشكلان مصدراً محتملاً لانتقال العدوى.
إصابات جديدة
في وقت سابق، الخميس، قالت لجنة الصحة الوطنية إن البر الرئيسي للصين سجل 3 آلاف و570 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأربعاء، منها 682 ظهرت عليها أعراض وألفان و888 دون أعراض.
يأتي هذا مقارنة بـ 3 آلاف و36 إصابة في اليوم السابق، منها 637 مصحوبة بأعراض وألفان و399 بلا أعراض. ولم تسجل الصين وفيات جديدة وظلت الحصيلة الإجمالية عند 5226.
حتى الأربعاء، سجل البر الرئيسي للصين 237 ألفاً و580 إصابة مصحوبة بأعراض.
وفي مدينة سانيا بالطرف الجنوبي لجزيرة هاينان التي تكافح انتشاراً للفيروس، سجلت السلطات 4 آلاف و393 إصابة مصحوبة بأعراض، و6 آلاف و99 إصابة بدون أعراض منذ مطلع أغسطس حتى الأربعاء.
اقرأ أيضاً: