بوتين يحدد السعر المتوقع للنفط ويؤكد: لا نستخدم الغاز سلاحاً

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى الطاقة في موسكو - 13 أكتوبر 2021 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى الطاقة في موسكو - 13 أكتوبر 2021 - via REUTERS
دبي-وكالات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن بلوغ سعر النفط 100 دولار للبرميل "أمر ممكن تماماً"، مؤكداً أن  روسيا "لا تستخدم الغاز سلاحاً"، وأنها على استعداد للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى قمة طارئة لمعالجة مشكلة ارتفاع الأسعار.

وتزايد الطلب على الطاقة مع انتعاش الاقتصادات من جائحة كورونا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والفحم، فيما أكد بوتين خلال منتدى للطاقة في موسكو، أن روسيا وشركاءها في مجموعة "أوبك+ المنتجة للنفط، يسعون لتحقيق الاستقرار في السوق العالمية.

وقاومت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون، وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، دعوات لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع، وتمسكت بخطتها السابقة لزيادة الإنتاج بـ400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أول نوفمبر، ما دفع أسعار الخام إلى الارتفاع لأعلى مستوياتها في ثلاث سنوات.

مخاوف من تذبذب الأسعار

وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2021، وتتوقع الآن أن يزيد 5.82 مليون برميل يومياً، وقالت الأربعاء، إن تعديلها لتوقعاتها بالخفض يرجع بالأساس إلى بيانات التسعة أشهر الأولى من العام.

ونقلت "رويترز" عن مصادر مقربة من "أوبك+" في وقت سابق، أن تمسك المجموعة بخطتها الأصلية يرجع جزئياً إلى مخاوف من تراجع الطلب والأسعار.

 وقال بوتين: "لن نسمح بتذبذبات حادة في الأسعار، هذا ليس في مصلحتنا.. لا نحاول تقييد الإنتاج لتصعد الأسعار لعنان السماء، نحن ندعم تحركات سلسة ومتوازنة (في إنتاج النفط)".

وعلى الرغم من دعوات من كبار المستهلكين، مثل الولايات المتحدة والهند لزيادة الإنتاج، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي وكبير مفاوضي روسيا لدى "أوبك+" الأربعاء، إن المجموعة متمسكة بخططها المعلنة.

ورداً على سؤال عما إذا كان من المخطط ضخ مزيد من النفط لتهدئة الأسعار أجاب نوفاك: "نعمل وفق جدول متفق عليه. الاتفاق كان على إضافة 400 ألف برميل يومياً".

"الغاز ليس سلاحاً"

ونفى الرئيس الروسي أن تكون روسيا "تستخدم الغاز سلاحاً"، مؤكداً أنها على استعداد للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى قمة طارئة لمعالجة المشكلة.

وسلط شح الغاز في أوروبا الضوء على روسيا التي توفر ثلث إمدادات المنطقة، ما دفع السياسيين الأوروبيين إلى إلقاء اللوم على موسكو لعدم ضخها ما يكفي منه.

وقال بوتين أمام مؤتمر الطاقة إن سوق الغاز "لم يكن متوازناً أو يمكن التنبؤ به، ولا سيما في أوروبا"، لكنه أضاف أن روسيا "تفي بالتزاماتها التعاقدية لتزويد العملاء، ومستعدة لزيادة الإمدادات إذا طُلب منها ذلك".

ورفض بوتين أي فكرة تقول إن روسيا تستخدم الطاقة سلاحاً". وأشار إلى أن "هذه مجرد ثرثرة لها دوافع سياسية، وليس لها أي أساس على الإطلاق".

وتخوض روسيا وأوروبا نزاعاً بخصوص خط أنابيب جديد (نورد ستريم 2) لتزويد ألمانيا بالغاز الروسي. وجرى بناء الخط، لكنه في انتظار الموافقة على بدء الضخ وسط معارضة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، التي تخشى أنه سيجعل أوروبا أكثر اعتماداً على روسيا.

ويقول بعض السياسيين الأوروبيين إن موسكو تستخدم أزمة الوقود "ورقة ضغط"، وهي تهمة نفتها روسيا مراراً.

وحددت المفوضية الأوروبية الأربعاء، الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة لمكافحة أزمة الطاقة، بما في ذلك استكشاف شراء غاز بشكل مشترك بين الدول لخفض ارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضاً: