كميات ثاني أكسيد الكربون سترتفع لمعدلات قياسية في 2021

time reading iconدقائق القراءة - 3
أبخرة ثاني أكسيد الكربون تتصاعد من منشأة صناعية  - بلومبرغ
أبخرة ثاني أكسيد الكربون تتصاعد من منشأة صناعية - بلومبرغ
دبي-بلومبرغ

تفيد توقعات مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن المعدلات العالمية لثاني أكسيد الكربون سترتفع بنسبة 50% هذا العام، مقارنة بما كانت عليه في حقبة ما قبل الثورة الصناعية، في مؤشر على تسارع وتيرة تلوث الغلاف الجوي بسبب الأنشطة البشرية. 

وكان ارتفاع معدل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى 25% في ثمانينيات القرن الماضي قد استغرق أكثر من مئتي عام لحدوثه، ما يعني أن الضرر الأكبر الذي لحق بالبيئة سُجل خلال السنوات الثلاثين الماضية في ظل توسع إزالة الغابات، واستخدام الوقود الأحفوري. 

وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في تقرير أصدره في يناير، إن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سوف يتجاوز الـ417 جزءاً في المليون لعدة أسابيع خلال هذا العام، مع العلم أن مستوى تركيز ثاني أكسيد الكربون يتغير خلال العام، وعادة ما يصل إلى ذروته في شهر مايو. 

تأثير طويل المدى 

وعلى الرغم من تراجع انبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2020 بسبب جائحة كورونا، فإن ثاني أكسيد الكربون يبقى في الغلاف الجوي لمئات السنين، ما يعني أن الانبعاثات التي تُضخ اليوم في الهواء، ستؤثر في عدة أجيال قادمة. 

وتُقاس معدلات ثاني أكسيد الكربون في مرصد "مونا لوا" في هاواي بالولايات المتحدة، إذ سجل هناك ديفيد كيلينغ نسبة ثاني أكسيد الكربون للمرة الأولى في عام 1958، وأعطى اسمه لمنحنى كيلينغ الذي يظهر تأثير الأنشطة البشرية في التغير المناخي. 

ومع ذلك، يتوقَّع مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن يكون ارتفاع ثاني أكسيد الكربون أقل بشكل طفيف بفضل عامل "لا نينا" المناخي الذي يساعد على نمو الغابات الاستوائية التي تمتص الانبعاثات. 

خفض الانبعاثات

وقال البروفيسور ريتشارد بيتس، الذي يقود إعداد التقرير السنوي حول معدلات ثاني أكسيد الكربون: " إبطاء ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو يحتاج، إلى خفض الانبعاثات". 

وأضاف أخيراً: "من أجل وقف الارتفاع يتعين أن تصبح الانبعاثات العالمية الصافية عند درجة الصفر، ويتعين أن يحصل ذلك في غضون السنوات الثلاثين المقبلة من أجل الحد من الارتفاع في درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية كحد أقصى". 

هذا المحتوى من خدمة اقتصاد الشرق بالتعاون مع بلومبرغ