مظاهرات حاشدة في "قره باغ" احتجاجاً على إغلاق ممر باتجاه أرمينيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون يحملون علماً كبيراً لأرمينياً أثناء مظاهرة في ستيباناكيرت، عاصمة إقليم ناجورنو قرة باغ في أذربيجان، 25 ديسمبر 2022 - AFP
متظاهرون يحملون علماً كبيراً لأرمينياً أثناء مظاهرة في ستيباناكيرت، عاصمة إقليم ناجورنو قرة باغ في أذربيجان، 25 ديسمبر 2022 - AFP
ستيباناكرت (أذربيجان)-أ ف ب

احتشد عدّة آلاف من المتظاهرين، الأحد، في ستيباناكرت المدينة الرئيسية في ناجورنو قره باغ، احتجاجاً على إغلاق محور حيوي باتجاه أرمينيا، وفقاً لمراسلي وكالة "فرانس برس".

منذ حوالي أسبوعين، أغلق ناشطون أذربيجانيون ممر لاشين الذي يعدّ الطريق الوحيد الذي يربط منطقة ناجورنو قره باغ الجبلية بأرمينيا، موضحين أنهم يحتجّون على الألغام غير القانونية في المنطقة.

وتتهم يريفان باكو بالسعي لإحداث "أزمة إنسانية"، الأمر الذي تنفيه أذربيجان مؤكدة أن التنقل ما زال ممكناً عبر هذا المحور.

اشتبكت أرمينيا وأذربيجان في أوائل التسعينيات عندما تفكّك الاتحاد السوفيتي، من أجل السيطرة على ناجورنو قره باغ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية انفصلت عن أذربيجان.

وانتهى هذا الصراع الذي أودى بحياة 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن. غير أنّ حرباً ثانية اندلعت بين الطرفين في خريف عام 2020 أودت بحياة 6500 شخص وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.

والسبت، أعرب سكان ستيباناكرت عن قلقهم في مواجهة وضع يُعتبر "خطيراً".

"طريق الحياة"

وقالت المدرّسة دونارا جبرييليان لوكالة فرانس برس "إنه الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة ببقية العالم". وأضافت "نحن نصل إلى بقية العالم عبر أرمينيا. الوضع خطير للغاية". من جهته، أوضح فياتشيسلاف وهو رجل متقاعد أنّ هذا "طريق الحياة".

وأثار هذا التصعيد الجديد للتوترات بين أرمينيا وأذربيجان مخاوف جدية على الساحة الدولية.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّه من غير المخطط عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسعى إلى لعب دور الوسيط، والرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف، والأرميني نيكول باشينيان، في بداية الأسبوع على هامش القمة الإقليمية في مدينة سانت بطرسبرغ شمال غربي روسيا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا، الجمعة، نظيره الأذربيجاني إلى ضمان "حرية التنقّل" بين ناجورني قره باغ وأرمينيا.

وتتهم أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة هناك منذ نوفمبر 2020 بالتقاعس، بعد حرب استمرت ستة أسابيع بين باكو ويريفان، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على تدخّلها العسكري في أوكرانيا. 

من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي، الجمعة، إلى التهدئة بين أرمينيا وأذربيجان خلال اجتماع في موسكو مع نظيره الأذربيجاني قاطعته يريفان.

وقال سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي "من الضروري خفض التوتر في أسرع وقت ممكن".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات