تقرير: تغير المناخ سيفاقم نضوب الموارد والصراعات

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسنة تحضر الطعام لأطفالها في قرية أتوبي بمدغشقر - 30 أغسطس 2021 - AFP
مسنة تحضر الطعام لأطفالها في قرية أتوبي بمدغشقر - 30 أغسطس 2021 - AFP
مدريد-رويترز

قال تقرير الخميس، إن حلقة مفرغة تربط نضوب الموارد الطبيعية بالصراعات العنيفة ربما تجاوزت نقطة اللاعودة في مناطق من العالم، وهو ما سيتفاقم على الأرجح بفعل تغير المناخ.

وقال "معهد الاقتصاد والسلام"، وهو مؤسسة بحثية، إن انعدام الأمن الغذائي وشح المياه وتأثير الكوارث الطبيعية إضافة إلى النمو الكبير في عدد السكان، يؤجج الصراعات ويؤدي لتشريد الناس في الأماكن الأكثر عرضة لهذه المشاكل.

ويستخدم المعهد بيانات من الأمم المتحدة ومصادر أخرى للتنبؤ بالدول والمناطق الأكثر عرضة للخطر في تقريره "سجل التهديدات البيئية".

"نقاط ساخنة"

وقال سيرج ستروبانتس مدير المعهد لأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن التقرير يحدد 30 دولة تمثل "نقاطاً ساخنة" تواجه أعلى المخاطر ويقطنها 1.26 مليار شخص.

ويستند ذلك إلى 3 معايير تتعلق بشح الموارد، و5 تركز على الكوارث مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

ورصيد أفغانستان في التقرير هو الأسوأ، إذ يقول إن الصراع المستمر بها قوض قدرتها على مواجهة المخاطر المحدقة بإمدادات المياه والغذاء وأيضاً تغير المناخ وتناوب الفيضانات وموجات الجفاف.

وكان المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر، ألكسندر ماثيو، حذر الأسبوع الماضي، من أن العجز المالي الحاد، وحلول فصل الشتاء يمكن أن يؤديا إلى حدوث "أزمة إنسانية كبيرة" في أفغانستان، إذا لم تُعد الأموال لدفع الأجور ومقابل الخدمات، خاصة الرعاية الصحية.

أزمات إنسانية

وقال مدير منطقة آسيا المحيط الهادئ في الاتحاد، خلال مؤتمر صحافي بكابول، إن أفغانستان تستعد لدخول "أشهر قليلة صعبة للغاية" مع انخفاض درجات الحرارة، ما يُفاقم نقص الغذاء الناتج عن الجفاف والفقر، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وذكر التقرير أيضاً أن الوضع مماثل تماماً في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي اللتين شهدتا صراعات متزايدة ومتفاقمة خلال السنوات العشر الأخيرة.

وتسببت النزاعات ونزوح السكان والصعوبات الاقتصادية، إضافة إلى جائحة كورونا، في زيادة انعدام الأمن الغذائي بمنطقة الساحل وغرب إفريقيا، حيث يقدر عدد المتضررين بنحو 20 مليون شخص، وهي تقديرات مرشحة للارتفاع خلال الصيف المقبل، وفق دراسة نشرتها وكالة "فرانس برس".

وقال التقرير إنه "مع تصاعد التوترات بالفعل، لا يمكن أن نتوقع سوى أن يفاقم تأثير تغير المناخ الكثير من هذه المشكلات".

اقرأ أيضاً: