ليبيا.. المؤسسة الوطنية للنفط تعلن وقف إنتاج 4 حقول

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقر المؤسسة الوطنية للنفط في رأس لانوف شمالي ليبيا - 3 يونيو 2020 - AFP
مقر المؤسسة الوطنية للنفط في رأس لانوف شمالي ليبيا - 3 يونيو 2020 - AFP
دبي -الشرقرويترز

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الاثنين، توقف الإنتاج في أربعة حقول نفطية وذلك بسبب تدخل أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية، مؤكدة أن التوقف يؤدي لخسارة أكثر من 300 ألف برميل نفط يومياً.

وقالت المؤسسة في بيان، "تأسف المؤسسة الوطنية للنفط على ما آلت إليه الأمور من قيام أفراد وجهات غير مختصة خارج إطار القانون بإغلاق ضخ الخام من حقول الشرارة، والفيل، والوفاء، والحمادة في فصل جديد من مسلسل الإغلاقات كلما تحسنت أسعار النفط".  

وأعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، تفعيل "حالة القوة القاهرة"، مؤكداً أن "تنفيذ التزاماتنا تجاه المكررين في السوق النفطية (أصبح) مستحيلاً".

وقال صنع الله، "لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات التى تسبب معاناة للمواطنين، ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة تسيس قوت الليبيين لأغراض جهوية أو لتحقيق مكاسب ومصالح أفراد دون مراعاة لأبجديات العمل المهني".

ووفقاً للبيان، تواصل صنع الله مع دوائر اتخاذ القرار في البلاد "لإحاطتهم بتبعات إيقاف الإنتاج من ضياع فرص بيعية وتكبد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة".

خسائر مستمرة

وحذَّر صنع الله، بحسب البيان، من امتداد الخسائر "إلى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء في  مكمنه وهجرته للدول المجاورة، إذ يستحيل استرجاعه، ما يؤثر على احتياطيات البلاد الغازية في هذا المكمن لمجاورته للحدود الليبية الجزائرية، فضلاً عن ذلك فإننا خلال أيام مضطرون لإيقاف مصفاة الزاوية التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات".

يذكر أن الشركة العامة للكهرباء، أعلنت في وقت سابق الاثنين توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء، ما أدى لفقدان 2500 ميجا وصعوبة توفير التيار، والمحطات المتأثرة هي الرويس والزاوية والخمس وجزء من محطة مصراتة.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط أنها ستقوم بإبلاغ  النيابة العامة "التي بالتأكيد لن تسمح لأي جهة غير مختصة (كائناً من كانت) أن تفرض أجنداتها"، وفقاً لما ورد في البيان.

من جهته، قال المكتب الإعلامي لحرس المنشآت النفطية إن المجموعة التي أغلقت الحقول الاثنين ليست ملحقة رسمياً بحرس المنشآت النفطية، لكنها عملت من أجل حماية منشآت نفطية، مضيفاً أن المجموعة طالبت باعتمادها عسكرياً وبشق طريق جديد.

تحديات أمنية

وأظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز" وأُرسلت إلى متعاملين، الاثنين، أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية فعّلت بند القوة القاهرة على صادرات النفط الخام من مرفأي الزاوية ومليتة.

وقالت المؤسسة إنها أعلنت "القوة القاهرة" بعد أن منع حرس المنشآت النفطية إنتاج النفط في حقلي الشرارة والوفاء، مضيفة أنَّ "القوة القاهرة" لا تنطبق على عمليات شحن المنتجات البترولية.

ويقع حقل "الشرارة" النفطي بمنطقة أوباري على بعد 900 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا من حيث الإنتاج بطاقة 300 ألف برميل يومياً، فيما تقول تقديرات رسمية إن احتياطياته تبلغ قرابة 3 مليارات برميل نفط.

أمَّا حقل "الفيل" فيقع أيضاً في جنوب غرب البلاد، وبلغت طاقته الإنتاجية في السابق 70 ألف برميل يومياً، وهو مرتبط بحقل الشرارة، فيما يقع حقل "الوفاء" على الحدود الليبية الجزائرية، بمتوسط إنتاج يتجاوز 37 ألف برميل من النفط الخام.

ويقع "حقل" الحمادة على بعد 400 كيلو متر جنوبي العاصمة طرابلس، ويضم عدداً من الآبار، بمتوسط إنتاج يبلغ 100 ألف برميل يومياً من النفط.

ويواجه قطاع النفط، المورد الوحيد والأساسي لليبيا، تحديات أمنية واقتصادية متكررة خاصة مع تكرر إغلاق حقول وموانئ نفطية نتيجة نزاعات مسلحة أو احتجاجات عمالية أو هجمات إرهابية.

ويتخطى حالياً إنتاج ليبيا اليومي من الخام 1.2 مليون برميل. وحققت البلاد مع ارتفاع أسعار النفط العالمية إيرادات كبيرة ناهزت ملياري دولار خلال أغسطس الماضي، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.

اقرأ أيضاً: