"التعاون الخليجي" يعلن استضافة مشاورات "يمنية - يمنية" لحل الأزمة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف خلال مؤتمر صحافي بالرياض - 17 مارس 2022 - AFP
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف خلال مؤتمر صحافي بالرياض - 17 مارس 2022 - AFP
الرياض/ دبي-بدر العازميالشرق

أعلن مجلس التعاون الخليجي، الخميس، مبادرة بشأن الأزمة اليمنية عبر استضافة مشاورات "يمنية - يمنية" في الرياض، برعاية المجلس في الفترة بين 29 مارس و7 أبريل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في مؤتمر صحافي الخميس، إن المشاورات تهدف لرأب الصدع بين اليمنيين، داعياً الأطراف اليمنية من دون استثناء للمشاركة في المشاورات.

كما دعا الحجرف كافة الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار والدخول في الحوار. وقال إن المبادرة تأتي من "إيمان مطلق من مجلس التعاون، ويشاركنا فيه المجتمع الدولي، بأن حل الأزمة اليمنية بيد اليمنيين بكافة شرائحهم".

وشدد الأمين العام للمجلس على أن هذه ليست مبادرة جديدة، ولكنها "مشاورات يمنية يمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي".

وأوضح الحجرف، أن الدعوات ستُرسل لقرابة 500 شخص من مختلف المكونات في المجتمع اليمني "من دون استثناء"، لافتاً إلى أن المشاورات ستشمل 6 محاور هي: "العسكري والسياسي، الإنساني والاقتصادي، والإصلاح الإداري والتعافي الاجتماعي".

ورداً على سؤال لـ"الشرق"، بشأن اختيار الدعوة بعد عام من المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في مارس 2021، قال الحجرف: "كنّا نتمنى أن تكون هناك فرصة لجميع الأطراف في اليمن أن تتفاعل بشكل إيجابي مع المبادرة السعودية، ولكن لم يكن هناك التعاطي المأمول من بعض الأطراف اليمنية".

وفي رد على سؤال آخر لـ"الشرق" بشأن اختيار المشاورات لتكون "يمنية - يمنية"، قال نايف الحجرف: "أهل مكّة أدرى بشعابها، ولن يكون هناك حل إلا ما يراه اليمنيون وما يتفقون عليه لأنهم من سيقوم بتنفيذ ذلك الحل".

وأعرب الحجرف عن تفاؤله بمشاركة كافة الأطراف اليمنية بما فيها جماعة الحوثي لبناء خارطة طريق تمكّن للمجتمع الدولي وكافة الفاعلين في هذا الملف من الدعم لتحقيق النتائج المرجوة في رأب الصدع وتوحيد الصف لإنهاء الصراع واعادة الإعمار تلبية لمطالب الشعب اليمن.

المشاورات بـ"من حضر"

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن ما يطرحه المجلس هو "استضافة لجميع المكونات والفاعلين في الشأن اليمني" وشدد على أنها تبقى "مشاورات يمنية- يمنية".

وأضاف أن ما ستتفق عليه الأطراف "سيتم التفاعل معه وتبنيه ووضع خارطة طريق تنقل اليمن من حالة الحرب وتداعياتها إلى السلم وتحدياته".

وتابع الحجرف: "اليمن اليوم في حالة حرب، ومن يدفع الثمن هو المواطن اليمني"، مضيفاً: "لا يمكن أن نفكر في تعافٍ اقتصادي ومجتمعي ودعم إنساني ما لم يتم وقف شامل لإطلاق النار وانخراط الجميع في العملية السياسية ووضع خارطة طريق بأهداف قصيرة ومتوسطة وبعيدة الأمد".

وقال الأمين العام إن هذه ليست مفاوضات وليست مؤتمراً، ولا يوجد أكثر من طرف، هي "مشاورات يمنية يمنية للإخوة اليمنيين ويتفقون على أولوياتهم في هذه المرحلة".

وأشار إلى أن الدعوات سترسل للجميع والمشاورات ستعقد بمن حضر، و"لكن نتمنى أن يشارك الجميع وألا يفوت أحد الفرصة".

وشدد الحجرف في الوقت ذاته على أن المجلس لن يفرض أي موضوعات للنقاش عبر المحاور التي طرحها، ولكنه وضع خطوطاً عريضة للمشاورات.

دعوة الحوثيين

ورداً على سؤال بشأن ما إذا لم يتجاوب الحوثيون مع الدعوة، قال الحجرف إن "الدعوات سترسل للجميع، ولكن المشاورات ستُعقد بمن حضر لأن هذا الموضوع ليس حكراً على أحد".

ولفت نايف الحجرف إلى إن المجلس رحب بتصنيف جماعة الحوثي "إرهابية"، مضيفاً: "التصنيف مرتبط بسلوك، وهذا السلوك هو الذي أدّى لتصنيفها (الحوثي) جماعة إرهابية من قِبل المجتمع الدولي بهدف وضع ضغط عليها لتغيير سلوكها".

وأوضح أن موقف مجلس التعاون في هذا الشأن (تصنيف الحوثي) "واضح وثابت"، مضيفاً: "ولكن لا يمكن أن يستثنى أي طرف من هذه المشاورات لأن ما سيتفق عليه اليمنيون هو شأن يمني".

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي التأكيد على أن هذه المشاورات لا تهدف لطرح مبادرات جديدة أو استهداف آليات جديدة لما هو مستقر عليه.

وقال إن هذه المشاورات لا تهدف للتقليل من جهود المجتمع الدولي، سواء المبعوث الأممي أو المبعوث الأميركي لليمن، وإنما هي جهود مكملة، ولكن المجلس يعتقد أنه الأقرب جغرافياً واجتماعياً، ويتمنى أن تكون منصة المشاورات تلك تأكيداً لتلك الروابط.

وأشار الحجرف إلى أن حجم الدعم الخليجي لليمن "ضخم جداً"، إذ بلغ 31 مليار دولار أميركي على شكل مساعدات تنموية منذ نوفمبر 2006 وحتى 2022 بينها 17 مليار دولار بين 2015 و2022.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات