دبي-الشرق
أعلنت الصين أن الرئيس شي جين بينج أصدر أوامر للتعامل مع ملف المديرة التنفيذية لشركة "هواوي"، مينج وانتشو، فيما تسعى بكين إلى اعتبار إطلاقها نصراً دبلوماسياً على واشنطن، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وعادت مينج إلى الصين السبت، بعد احتجازها في كندا عام 2018، إثر اعترافها بأنها ضلّلت مصرف "إتش إس بي سي" بشأن أعمال "هواوي" مع إيران، في انتهاك للعقوبات الأميركية.
وأنهى الاتفاق المُبرم مع مدعين فيدراليين، معركة دامت نحو 3 سنوات لتسليمها للولايات المتحدة، من أجل مقاضاتها.
في الوقت ذاته، أفرجت بكين عن الكنديَين مايكل كوفريج ومايكل سبافور، اللذين اعتُقلا بتهم تجسس، في ما وصفه منتقدون في الولايات المتحدة وكندا بـ"دبلوماسية الرهائن".
"تعليمات مهمة"
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينج، إن "الأمين العام للحزب الشيوعي شي جين بينج أصدر تعليمات مهمة" في هذا الصدد، لم توضحها.
وأضافت أن دبلوماسيين تابعوا الأمر لكي تتلقى مينج مساعدة قنصلية، كما قُدّمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة وكندا، "طالبتهما بإسقاط التهم وضمان عودتها الآمنة".
وتابعت هوا: "بفضل الجهود الحثيثة للحزب والحكومة والدعم الكامل لجميع الشعب الصيني في كل أنحاء البلاد، تمكّنت مينج وانتشو من العودة سالمة وبصحة جيدة، هذا يثبت مرة أخرى أن المواطنين الصينيين يستطيعون الاعتماد على صين قوية بقيادة الحزب الشيوعي، لدعمهم".
وشددت هوا على أن ملفَي مينج وكوفريج وسبافور ليسا مرتبطين، معتبرة أن إطلاق الكنديَين كان "مختلفاً تماماً".
"تسوية مع الصين"
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن عودة مينج تلبّي مطلباً أساسياً للصين، لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي توترت منذ اندلاع حرب تجارية بينهما خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وأضافت الوكالة، أن الصفقة تأتي بعد أسبوعين على اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي جو بايدن، مع شي جين بينج، نتيجة إحباطه من ربط بكين تحقيق تقدّم بشأن مكافحة الاحتباس الحراري، بمطالب أخرى، بما في ذلك الإفراج عن مينج ورفع عقوبات أميركية وإلغاء تعريفات عقابية.
وأصرّت بكين على أن تتخذ واشنطن الخطوة الأولى لتحسين العلاقات، إذ قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن على الولايات المتحدة "أن تتوصل إلى تسوية مع الصين".
وذكر وزير الخارجية الكندي، مارك جارنو، أن أوتاوا علمت قبل نحو أسبوعين، بإمكان التوصل إلى صفقة لإطلاق مينج.
وقال لهيئة الإذاعة الكندية: "التوصل إلى اقتراح اتفاق مقاضاة مؤجل بين وزارة العدل، التي تعمل بشكل مستقل، ومحامي هواوي، واستعداد مينج لتوقيعه، وأنه بدا مقبولاً بالنسبة لوزارة العدل، فتح العملية برمتها، وحدثت الأمور بسرعة كبيرة بعد ذلك".
اقرأ أيضاً:
