فرنسا: من المهم استئناف محادثات فيينا من نقطة توقفها

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، خلال جلسة استجواب للحكومة بالجمعية الوطنية - 2 نوفمبر 2021 - AFP
وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، خلال جلسة استجواب للحكومة بالجمعية الوطنية - 2 نوفمبر 2021 - AFP
باريس/دبي-رويترزالشرق

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء، إنه من الضروري استئناف المحادثات النووية مع إيران انطلاقاً مما تم التفاوض عليه حتى 20 يونيو الماضي، حين أوقفت طهران المحادثات.

وأضافت الخارجية الفرنسية، في بيان، عقب محادثات هاتفية بين لودريان، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لمحاولة استئناف المحادثات المعطلة، إن الوزير الفرنسي، شدد في محادثاته مع عبد اللهيان، على أهمية تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جانبها، نقلت قناة "العالم" الإيرانية عن عبد اللهيان قوله، إن إيران "تريد التوصل لاتفاق نووي جيد".

وقالت القناة، إن الوزير الإيراني أبلغ لودريان خلال الاتصال الهاتفي، أن إيران تريد التوصل لاتفاق جيد، ومن أجل ذلك يجب عودة كافة الأطراف إلى تعهداتها وإلغاء الحظر".

وتابع قائلاً: "سنواصل تطوير قدراتنا الدفاعية من دون أن نأبه للسلوك الأميركي غير البناء في فرض الحظر".

وأعلنت إيران، مطلع الشهر الجاري، التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لاستئناف محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي في 29 نوفمبر الجاري، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة.

"التهديد ليس مفيداً"

من ناحية أخرى، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، الثلاثاء، عن وزير الخارجية، الإيراني، قوله لنظيره الألماني، هايكو ماس، إن "اللجوء إلى القوة والتهديد في سياق المفاوضات ليس مفيداً"، وأن طهران "لن تخضع له"، معلناً أن "أي تعليق غير دقيق يغاير الواقع يمكن أن يعرض الجهود الجارية للخطر".

وقالت الوكالة إن عبد اللهيان، تناول محادثات فيينا في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني، هايكو ماس، الاثنين، وأضافت أن الوزير الإيراني، ألقى باللوم على الولايات المتحدة في الوضع الحالي وقال إن "انسحاب الولايات المتحدة وعدم التزام الدول الأوروبية الثلاث بتعهداتها زادا من انعدام الثقة بشكل متزايد، لذا فإن الرفع الكامل للعقوبات أمر ضروري".

ونقلت الوكالة عن رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني، تشديده على ضرورة امتناع الأطراف الأوروبية عن إصدار "تصريحات استفزازية"، قائلاً إن "استخدام القوة والتهديد في المفاوضات والإعلام لن يفيدنا، ولن تستسلم إيران لذلك".

جولة أوروبية لباقري

وفي الإطار، أعلن كبير مفاوضي إيران في فيينا، علي باقري الاثنين، أنه سيلتقي العديد من زملائه الأوروبيين في الأيام المقبلة، وأن قضايا ثنائية وإقليمية على أجندة اللقاءات.

وأضاف باقري عبر "تويتر": "لن ندخر جهداً في تعزيز مصالحنا الوطنية، بما في ذلك رفع العقوبات" التي وصفها بأنها "غير قانونية".

وأعلن مصدر دبلوماسي فرنسي، الاثنين، أن باقري، سيلتقي مسؤولين فرنسيين الثلاثاء، لبحث تطورات ملف الاتفاق النووي الإيراني.

طهران تطلب ضمانات

والاثنين دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الولايات المتحدة لـ"تقديم ضمانات تؤكد عدم تخليها عن الاتفاق النووي" الموقع عام 2015، مشدداً على أن "الاتفاق سيكون قريباً جداً لو غيرت واشنطن سلوكها".

وأشار إلى أن "إجراءات الإدارة الأميركية الجديدة تتعارض مع تصريحاتها"، موضحاً أن "واشنطن ليست عضواً بالاتفاق النووي ولا يمكنها التعليق عليه".

اقرأ أيضاً: