أستراليا متفائلة بكبح "النفوذ الصيني" في المحيط الهادئ

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الصيني وانج يي (يسار) والأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ خلال لقاء في فيجي - 29 مايو 2022 - AFP
وزير الخارجية الصيني وانج يي (يسار) والأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ خلال لقاء في فيجي - 29 مايو 2022 - AFP
كانبيرا-وكالات

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أن حكومته الجديدة تلقّت "رداً إيجابياً جداً" من دول المحيط الهادئ، بعد تعهدها بـ"إعادة الالتزام" في المنطقة، حيث تجهد لكبح نفوذ متزايد للصين.

جاء ذلك فيما التقى وزير الخارجية الصيني وانج يي، الأحد، الأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ هنري بونا، في إطار جولة تشمل 8 دول في المحيط، تشمل توقيع اتفاقات تعاون، بعضها مرتبط بالأمن، ويقلق الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، لا سيّما بعدما أبرمت الصين اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان.

وانتقد ألبانيز الحكومة الأسترالية السابقة، معتبراً أنها فشلت في المنطقة، لا سيّما بسبب نقص التزامها وتقليص مساعداتها. وقال لشبكة "سكاي نيوز": "بالنسبة إلى جيراننا في منطقة المحيط الهادئ، تُشكّل مسألة التغيّر المناخي مشكلة أمن قومي".

وأضاف أن خطط حكومته بالنسبة إلى المحيط الهادئ، تشمل تأسيس مدرسة تدريب دفاعي ودعم الأمن البحري وزيادة المساعدات وتعزيز التزامها في مكافحة الاحتباس الحراري. وسُئل عن ردّ فعل زعماء المنطقة على نهج حكومته، فأجاب أنه "كان إيجابياً جداً" ورحّبت بـ"إعادة التزام" أستراليا في المنطقة، بحسب وكالة "فرانس برس".

جنود أستراليون في بابوا غينيا الجديدة

وأوردت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأحد، أن أكثر من 100 جندي أسترالي سيسافرون إلى بابوا غينيا الجديدة في الشهور المقبلة، لتنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة ومساعدتها في التصدي لتهديدات إلكترونية وتنظيم انتخابات عامة، بناءً على طلب من حكومتها.

وكان حوالى 90 جندياً أسترالياً سافروا إلى بابوا غينيا الجديدة منذ مارس الماضي، لتنفيذ تدريبات مشتركة مع جيشها، علماً أن أستراليا وقّعت أخيراً اتفاقاً جديداً مع بابوا غينيا الجديدة، لمساعدتها على اكتشاف ومكافحة الهجمات الإلكترونية بشكل أفضل.

وتوجّهت وزيرة الخارجية الأسترالية الجديدة، بيني وونج، إلى منطقة المحيط الهادئ الخميس الماضي، في أول رحلة خارجية لها بعد تشكيل حكومة ألبانيز في كانبيرا.

وأشاد رئيس وزراء فيجي، فرانك باينيماراما، باجتماع عقده مع وونج. وكتب على "تويتر": "أكثر ما يقلقنا ليس الجغرافيا السياسية، بل تغيّر المناخ. بهذه الروح عقدت اجتماعاً رائعاً مع وزير الخارجية وونج، لتعزيز شراكة الصداقة مع أستراليا".

وأضاف: "فيجي ليست الفناء الخلفي لأيّ شخص... نحن جزء من عائلة المحيط الهادئ". وبدا أنه ينتقد بشكل غير مباشر رئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت موريسون، الذي أشار يوماً إلى المحيط الهادئ باعتباره "الفناء الخلفي" لبلاده، كما أفادت وكالة "رويترز".

اتفاقات صينية

والتقى وانج يي في فيجي الأحد، الأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ هنري بونا، الذي يعتبر أن الانتعاش الاقتصادي بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى "تحرّك طارئ وطموح بشأن التغيّر المناخي"، يجب أن يكونا محور المناقشات. وأضاف: "نحيّي التزامات الصين لجهة التغيّر المناخي".

تُعدّ فيجي المحطة الرابعة في جولة الوزير الصيني في المنطقة، التي تستغرق 10 أيام، بعد جزر سليمان وكيريباتي وساموا، علماً أنه سيرأس في فيجي أيضاً، الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الصين ودول جزر المحيط الهادئ.

وفي كيريباتي، وقّع وانج يي 10 بروتوكولات اتفاق تتطرّق إلى الاحتباس الحراري والتعاون الاقتصادي ومسائل أخرى لا علاقة لأيّ منها بالأمن. 

وكان وقّع في ساموا اتفاقاً يستهدف تحقيق "تعاون واسع"، علماً أن جولته تشمل أيضاً تونغا وفانواتو وبابوا غينيا الجديدة، بحسب "فرانس برس".

وكشفت وسائل إعلام عن مسوّدة بيان وخطة تستمرّ لخمس سنوات، مخصصيْن لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الصين و10 دول، وأقلقا الولايات المتحدة وأستراليا، اللتين تخشيان أن توسّع بكين نفوذها في المنطقة، لا سيّما بعدما أبرمت اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان الشهر الماضي، تخشى واشنطن وكانبيرا أن يمكّن بكين من نشر قوات عسكرية في الأرخبيل، الذي يبعد ألفي كيلومتر عن أستراليا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات