السيسي وحمدوك يؤكدان ضرورة التحرك بشأن سد النهضة

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك - facebook.com/Egy.Pres.Spokesman
جانب من اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك - facebook.com/Egy.Pres.Spokesman
دبي - الشرق

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس، مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تطورات ملف سد النهضة، وتوافقا على تكثيف التنسيق بين القاهرة والخرطوم في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها هذا الملف، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للوساطة.

ووفقاً للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن الجانبين اتفقا على "تكثيف التنسيق الحثيث في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم".

واستقبل السيسي، حمدوك والوفد المرافق له، في القصر الجمهوري بالقاهرة، الخميس، وتناول اللقاء "متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين، في ضوء الزيارة الأخيرة للسيسي إلى الخرطوم، الأسبوع الماضي، وتطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل"، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

 وشهد اللقاء التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، خاصةً في ما يتعلق بنقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي إلى السودان وتدريـب الكوادر السودانية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة، وتفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الإفريقي وحوض النيل، وآخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.

في السياق ذاته، أكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الخميس، أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا، لكن بما لا يضر بمصالح الشعبين، مشيراً إلى أن مصر قلقة من الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، وهي العملية التي أعلنت أديس أبابا عزمها بدأ تنفيذها في يوليو المقبل.

وقال مدبولي، خلال استقباله حمدوك، في القاهرة: "بخصوص ملء سد النهضة، نؤكد على ثوابتنا، وهي الحفاظ على الحقوق التاريخية، ومصالح الدولتين، من دون الإضرار بمصالح الأشقاء في إثيوبيا".

وأضاف: "نبدي قلقنا باعتزام إثيوبيا المضي قدماً في ملء السد للعام الثاني، من دون تنسيق مع دولتي المصبّ (مصر والسودان)، وهناك الكثير من المشاريع التي يمكن تنفيذها مع السودان، ونأمل أن يستجيب الإثيوبيون في الأيام المقبلة، بما يخدم شعوب البلدان الثلاثة، ونتمنى الوصول إلى نتيجة بهذا الخصوص قريباً".

فترة قصيرة

من جانبه، قال حمدوك: "توافقت رؤانا بشأن سد النهضة، ونود التوصل إلى تفاهم يسمح بتحقيق طموحات ومصالح شعوب المنطقة، وبنفس القدر نعالج الملف حتى لا يحدث ضرر لأي بلد، ففي العام الماضي بدأت إثيوبيا ملء السد في تصرف أحادي، وهناك توجه للملء الثاني، في يوليو المقبل، وكلنا أمل في أن نستطيع في هذه الفترة القصيرة، التوصل إلى طريقة متوافق عليها لملء السد، والخروج بخارطة عملية قابلة للتنفيذ".

وأضاف حمدوك: "ناقشنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ملفات عدة، على رأسها سد النهضة، ولدينا وفدان من الجانبين، سيعالجان كل الملفات الاستراتيجية بيننا، فهذه الزيارة تضع أساس علاقة تقوم على استراتيجيات وعمل مشترك".

8 وزراء

واستقبل مدبولي حمدوك في مطار القاهرة صباح الخميس، في زيارة رسمية لمصر، على رأس وفد يضم 8 وزراء، هم: شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والمالية والتخطيط الاقتصادي، والتجارة والتموين، والري والموارد المائية، والنقل، والاستثمار والتعاون الدولي، والصحة، إلى جانب مدير المخابرات العامة، وعدد من المسؤولين.

وتأتي زيارة حمدوك للقاهرة من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والبناء على نتائج الزيارة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم الأسبوع الماضي.

وعقد وفدا البلدين، جلسة مباحثات موسّعة برئاسة مدبولي وحمدوك، لبحث تفاصيل التعاون القائم بين البلدين، والاتفاق على مجالات جديدة، للتعاون في الملفات محل الاهتمام المشترك.