تُمنح جائزة "بوكر" الأدبية البريطانية العريقة، الأربعاء، لأحد المرشحين الستة الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية، مع روايات تتناول مواضيع متنوعة بينها نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وشبكات التواصل الاجتماعي مروراً بالحرب الأهلية في سريلانكا.
وتوزعت قائمة المنافسين النهائيين مناصفة بين الجنسين، وهي تضم 3 أميركيين بينهم باتريشا لوكوود (39 عاماً) عن روايتها الأولى "نو وان إيز توكينج أباوت ذيس" التي تروي قصة أميركية مدمنة على الشبكات الاجتماعية تتحول صدفة إلى مؤثرة. وتطرح القصة تساؤلات عن سطحية العالم الافتراضي الذي تعيش فيه البطلة من دون أن تنجح في الخروج منه.
وتتنافس لوكوود مع اثنين من مواطنيها هما ريتشارد باورز (64 عاماً) عن كتابه "بيوايلدرمنت" الذي يروي قصة هروب عالِم أحياء فلكية إلى عالَم الخيال مع ابنه المصاب باضطرابات سلوكية، وماجي شيبستيد (38 عاماً) عن "جريت سيركل" الذي يأخذ القراء إلى رحلة تكشف تشابك المصير بين طيّارة من القرن العشرين ونجمة هوليوودية من القرن الحالي.
ومن بين المرشحين الأوفر حظاً الروائي والمؤلف المسرحي الجنوب إفريقي دامون جالجوت (57 عاماً) الذي بلغ نهائيات المسابقة للمرة الثالثة.
وتدور أحداث كتابه "ذي بروميس" في الفترة بين نهاية نظام الفصل العنصري ورئاسة جاكوب زوما، وهي تصوّر انسلاخ أسرة بيضاء تدريجياً من بريتوريا مع تقدم البلاد في مسار الديمقراطية.
تنافس بين الروايات
ووصفت صحيفة "نيويوركر" هذه الرواية بأنها "لافتة"، فيما اعتبرت صحيفة "صنداي تايمز" الصادرة في جنوب إفريقيا أن "من المفاجئ رؤية مقدار التاريخ الذي نجح جالجوت في وضعه في هذه الرواية القصيرة".
وكذلك من بين الأوفر حظا للفوز الكاتب ريتشارد باورز الحائز جائزة بوليتزر ضمن فئة أفضل قصة خيالية مع "ذي أوفرستوري" التي نشرها عام 2018، ووصل بفضلها إلى نهائيات جائزة بوكر للمرة الثانية.
والاسمان المتبقيان في المنافسة هما الروائية الصومالية البريطانية نظيفة محمد (40 عاماً) عن كتابها "ذي فورتشن من" المستند إلى قصة حقيقية عن صومالي حُكم عليه ظلماً وأُعدم على خلفية مقتل امرأة في ميناء كارديف في ويلز عام 1952، والكاتب السريلانكي أنوك أرودبراجاسام (33 عاماً) مع كتابه "إيه باسدج نورث" الذي يروي الذكريات الأليمة والصدمة المستمرة جراء تبعات الحرب الأهلية السريلانكية.
وكان الأعضاء الخمسة في لجنة جوائز بوكر اختاروا الروايات الست من بين 158 رواية نُشرت في بريطانيا أو أيرلندا بين الأول من أكتوبر عام 2020 و30 سبتمبر من عام 2021.
ومُنحت الجائزة العام الماضي إلى الاسكتلندي دوجلاس ستيوارت عن روايته الأولى "شاجي بين" التي تدور أحداثها حول عائلة من العمّال في جلاسكو تعاني الإدمان على الكحول والفقر في مطلع ثمانينات القرن الماضي.
وسيتم الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة خلال حفل مساء الأربعاء يحضره جميع المتأهلين للمنافسة النهائية شخصياً، خلافاً لنسخة العام الماضي التي أقيمت عبر الفيديو بسبب قيود جائحة كوفيد-19.
وتُرفق الجائزة بمكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (68 ألف دولار)، كما تضمن للفائز بها شهرة عالمية ونجاحاً تجارياً في المكتبات.