خلاف روسي أميركي في الأمم المتحدة بشأن أسمدة لسوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (يميناً) ونائبه ديمتري بوليانسكي (في الوسط) أثناء اجتماع لمجلس الأمن في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة- 21 فبراير 2022 - REUTERS
السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (يميناً) ونائبه ديمتري بوليانسكي (في الوسط) أثناء اجتماع لمجلس الأمن في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة- 21 فبراير 2022 - REUTERS
نيويورك-رويترز

نشب خلاف بين روسيا والولايات المتحدة، الثلاثاء، بشأن إمكانية التبرع بأسمدة روسية لسوريا، في الوقت الذي تصعد فيه موسكو الشكاوى من عقبات تعترض شحناتها من الأسمدة، قبيل تجديد اتفاق يسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

ويعد تسهيل صادرات الأسمدة الروسية جزءاً رئيساً من اتفاق شامل توسطت فيه الأمم المتحدة خلال يوليو الماضي، وأدى إلى استئناف صادرات الحبوب من بعض موانئ أوكرانيا على البحر الأسود في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا.

ومن المقرر تجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في مارس، ولكن روسيا أشارت إلى أنها غير راضية عن بعض جوانب الاتفاق وطالبت برفع العقوبات التي تؤثر على صادراتها الزراعية.

وهناك نحو 260 ألف طن من الأسمدة الروسية عالقة في عدة موانئ أوروبية معظمها في لاتفيا.

وتتعاون شركة "أورالكيم أورالكالي" الروسية المنتجة للأسمدة مع الأمم المتحدة للتبرع بالأسمدة للبلدان التي تحتاجها.

وفي نوفمبر الماضي، تم تسليم شحنة من الأسمدة التي تعتمد عليها العديد من الدول لتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، إلى ملاوي ومن المقرر تسليم شحنة ثانية إلى كينيا في مارس.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "الغذاء والأسمدة لا يخضعان لعقوبات.. وبناءً عليه فإنه لا يخفى على أحد أن هناك عدداً من التحديات التنظيمية وغيرها التي يجب التغلب عليها".

قانون "قيصر"

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إنه لا يمكن التبرع بأسمدة عالقة في الموانئ الأوروبية لسوريا، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة بموجب قانون "قيصر" الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو 2020.

وتواجه سوريا عقوبات أميركية على خلفية "قانون قيصر" الذي يسمح لواشنطن بتجميد أصول أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية.

وأضاف بوليانسكي أن الأسمدة تعتبر منتجاً له استخدامات مزدوجة ما يقلل من فرص إرسالها، داعياً الأمانة العامة للأمم المتحدة مجدداً إلى معالجة مشكلات العواقب السلبية للعقوبات على سوريا وبشكل خاص ضمان وصول هذه الشحنة من الأسمدة إلى البلاد.

بدوره، قال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة ليست السبب "في أي تأخير لقدرة روسيا على توصيل الأسمدة إلى سوريا، كما تزعم موسكو".

وأضاف وود: "إذا أرادت روسيا التبرع بالأسمدة فلتفعل. ينبغي على موسكو العمل مع الأمم المتحدة مباشرة لتوزيع التبرعات الزراعية على شركائها المحليين داخل سوريا".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن ريبيكا جرينسبان مسؤولة التجارة الكبيرة بالمنظمة الدولية تعمل بجد لإيصال المزيد من الأسمدة الروسية للسوق العالمية.

وأضاف للصحافيين: "أكثر ما نود رؤيته هو وصول الأسمدة التي تشتد الحاجة إليها إلى المزارعين في الدول النامية خاصة إفريقيا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات