مدير "الطاقة الذرية" يبدأ زيارة لطهران الاثنين

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران - 12 سبتمبر 2021  - twitter@KianSharifi
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران - 12 سبتمبر 2021 - twitter@KianSharifi
دبي-الشرق

قال موفد "الشرق" في فيينا، الأربعاء، إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي سيزور طهران الاثنين، للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ثم سيلتقي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الثلاثاء.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أفاد بدعوة جروسي لزيارة طهران ولقاء عبد اللهيان، وذلك بعدما أبدى جروسي "قلقه" من عدم تواصله مع مسؤولي الحكومة الجديدة.

يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إيران استأنفت إنتاج معدات متطوّرة لبرنامجها النووي، "دون رقابة" من الوكالة الذرية، فيما اعتبرت أنه تطوّر يُمثل تحدياً جديداً لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما تستعد للمحادثات النووية مع طهران نهاية الشهر الجاري.

ونقلت الصحيفة الأميركية في تقرير، الثلاثاء، عن دبلوماسيين، وصفتهم بأنهم مطلعين على أنشطة إيران النووية، قولهم إن طهران استأنفت إنتاج معدات أجهزة طرد مركزي متقدمة، في موقع "لم تتمكن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مراقبته أو الوصول إليه لعدة أشهر".

أجهزة أكثر تطوراً

وأضاف الدبلوماسيون، أن إيران استأنفت العمل على نطاق محدود في أواخر أغسطس الماضي، بمصنع تجميع بمدينة كرج غربي طهران، وسرعت منذ ذلك الحين إنتاجها، ما سمح لها بتصنيع عدد مجهول من القطع المستخدمة في أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً.

وأوضح الدبلوماسيون، أن إيران أنتجت في الوقت الراهن كميات كبيرة من معدّات أجهزة الطرد المركزي منذ أواخر أغسطس، وذكر أحدهم أنها أنتجت أجزاء لما لا يقل عن 170 من أجهزة الطرد المركزي المتطوّر.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجهود المتجددة أثارت مخاوف في صفوف دبلوماسيين غربيين، يقولون إنها يمكن أن تتيح لإيران البدء سراً في نقل أجزاء أجهزة الطرد المركزي إلى أماكن أخرى، إذا اختارت بناء برنامج سري للأسلحة النووية، على الرغم من أنهم يشيرون إلى أنه لا يوجد دليل في هذه المرحلة على أنها فعلت ذلك.


 وكانت إيران أوقفت العمل في كرج يونيو الماضي، وشددت التدابير الأمنية بشكل كبير بعد هجوم تخريبي ألقت طهران باللائمة فيه على إسرائيل، التي لم تعترف بمسؤوليتها عنه، هو الأحدث في سلسلة تفجيرات استهدفت منشآتها النووية خلال العامين الماضيين، حسب الصحيفة.
 
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي لتدوير اليورانيوم المخصب إلى مستويات أعلى من النقاء، إما للاستخدام المدني أو بنقاوة 90% للأسلحة النووية.


توترات مع "الطاقة الذرية"

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق النووي الموقع العام 2015، ركّبت إيران أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي متطوّر، قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، ما ساعد في تقليل "وقت اختراق" طهران الحالي إلى أقل من شهر، وفقاً للصحيفة.

وفي ظل تصاعدت التوترات مع إيران بشأن المراقبة منذ شهور، كررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المخاوف الغربية في الأسابيع الأخيرة من أن الأنشطة النووية الإيرانية لم يعد يجري تتبعها بشكل كامل.

وحذرّت الوكالة في سبتمبر الماضي، من أن امتناع إيران عن إعادة الكاميرات إلى كرج "يُعطل بشكل كبير" قدرة الوكالة على ضمان المعرفة المستمرة بشأن البرنامج النووي.

اقرأ أيضاً: